Musume Janakute Mama ga Sukinano !? - خاتمة المجلد
♥
في النهار التالي…
“تاكّون، يبدو أنك متعب… هل نمت جيدا؟”
“…لا أظن ذلك. ففي النهاية، بالكاد تمكنت من النوم.”
“هكذا إذًا. أظن أن من الصعب النوم في مكان غريب، أليس كذلك؟”
“في الواقع… لقد كنت أنت السبب الرئيسي.”
“ماذا…؟”
“إنك تتحركين كثيرا أثناء نومك، أياكو-سان.”
“لـ-لا يمكن! هـ-هل أصبتك؟!”
“لا، لم تفعلي… لكنك بدوت دافئة في الليل لدرجة أنك كنت تنزعين الملاءة.”
“ماذا…؟”
“وعندما كنت تنزعين الملاءة، لم تكوني مرتدية أي شيء سوى رداء الحمام، لذلك لم أعرف إلى أين أنظر…”
“مهلا؟ ماذا؟”
“وفي النهاية، أمضيت الليل بطوله أحاول تغطيتك بالملاءة.”
“لـ-لا يمكن… مـ-مهلا دقيقة! ما الذي تعنيه بـ‘لم أعرف إلى أين أنظر‘…؟ ما الحالة التي كنت فيها؟! أي مشهد غير لائق كنت أظهر؟!”
“لـ-لا تقلقي! لقد استطعت أن امسك نفسي عن أخذ الصور!”
“لا تطلب مني ألا أقلق ومن ثم تقول هذا!”
بعد أن حظينا بحوار لطيف، خرجنا من الغرفة، دفعنا مبلغ الإيجار للآلة الموجودة عند مدخل الفندق.
وللاحتياط، خرجنا من الغرفة متفرقين ومن ثم تلاقينا لاحقا، ومن بعدها ذهبنا إلى الحافلة معا.
كان المطر قد توقف بالكامل.
بعد عودتنا، وكما وعدني تاكّون، قام باستعارة سيارة أمه ومن ثم أوصلني إلى الورشة.
وبعد أخذي لسيارتي ذات الإطارات الجديدة وعودتي بها للمنزل… عرفت أخيرا أن كل شيء قد انتهى.
لقد كان ذلك موعدا محموما، لكنه وصل بطريقة ما إلى نهايته.
أو أن هذا ما توجب أن يكون عليه الأمر، لكن…
“…هيهيهي.”
“هاي، أمي… إن الأمر مثير للاشمئزاز قليلا، لذلك توقفي عن الضحك لوحدك.”
في الليل. كنت أجهز العشاء في المطبخ حينما سمعت صوت ميو المشمئز والتي تجلس على الأريكة في غرفة المعيشة.
“مهلا…؟ أ-أكنت أضحك؟”
“كنت كذلك. لقد كنت كذلك منذ أن عدتي إلى هنا… أكان موعدك مع تاكو-ني بهذه المتعة؟”
“ماذ… لـ-لا، إن الأمر ليس كذلك… ما الذي تقولينه الآن؟ أنا أضحك لأنني تذكرت شيئا مضحكا فقط، الأمر ليس لديه أي علاقة بتاكّون…” بدأت باختلاق الأعذار في عجلة… لكنها كانت أعذار كاذبة بنسبة 800%.
في الحقيقة كنت أفكر بتاكّون طوال كل هذا الوقت.
تذكرت ما حدث بالأمس… أو بالأحرى، تذكر الموعد الذي حضينا به حتى هذا الصباح، جعلني أفيض بالفرحة.
كما لو كنت في حلم ولم أعد قادرة على الاستيقاظ.
وتلك اللحظات السعيدة بدا أنها كانت تنعكس بوضوح على وجهي. آه… صحيح. إنها فعلا مثيرة للاشمئزاز. لقد استمررت بالابتسام اليوم بطوله…
“على كل، لقد عدت في صباح اليوم بعد يومك الأول، لذلك أظن أنه من الطبيعي أن تكوني سعيدة.”
“كـ-كما قلت لك، لم يحدث أي شيء من ذلك القبيل…”
“أمي… إذا صار عندي أخ… هل لي أن أسميه؟”
“أنت تستعجلين كثيرا! بالإضافة، لقد وضحت الأمر لك مرات كثيرة بالفعل، نحن لم نقم بعد بأي شيء من ذلك القبيل~.”
“بعد؟”
“~~؟! لـ-لا، إن الأمر ليس كذلك! لقد كان ذلك أسلوب حديث فقط! عـ-على كل، لم يحدث شيء!”
حاولت بيأس إثبات براءتي.
بينما كانت ميو تضحك.
“يبدو أن الأمور تتقدم، هاه. هل جهزت مخططاتك للموعد القادم؟”
“في الحقيقة… أجل.”
“هاه… هكذا إذًا. أين ستذهبون في المرة القادمة؟”
“لا أعرف بعد… تاكّون سيخبرني عندما يختار.”
“همم؟ لقد فهمت. يتوجب عليك انتِ اختيار موقع الموعد القادم.”
“لـ-لم؟ ألن يكون هذا غريبا؟”
“ولم سيكون غريبا؟”
“لأنه.” قلت لها. “لأنه هو الذي معجب فيني.”
بعد قولي ذلك… هاه؟
شعرت بأن هناك خطب ما…
لسبب ما… شعرت بأني قلت شيئا متغطرسا للغاية.
ولم يبدو ذلك كسوء فهم.
لأنني في نهاية الأمر لا أستطيع أن أدعوه إلى موعد.
فلو فعلت… سيبدو الأمر كما لو كنت أقول أنني أحبه. كما لو انني أتقبل اعترافه. لذلك أن أدعوه بنفسي… كان شيئا محرجا لدرجة أنني لا أستطيع القيام به.
ولذلك من الطبيعي له أن يطلب مني الخروج… هاه؟
أكان ذلك طبيعيا؟
أمن العادي أن أظن أن أمرا كهذا طبيعي؟
فجأة، تذكرت كلمات أوينوموري-سان.
“-كاتسوراغي-كون، لا يوجد شيء لتقلقي بخصوصه. إنه الشخص الذي يجهد تفكيره ليفهم ما يجب أن يفعل، كل ما عليك هو أن تنتظري وتجعليه يحاصرك.
-أنت من لها السيطرة الكاملة في هذه العلاقة.
-إنها حالة مذهلة إن فكرت بالأمر قليلا. لا يجب عليك فعل أي شيء. يمكنك جعله يقوم بالأعمال الصعبة.
-إن الأمر كما لو كان قلب ذلك الشاب لعبة بين يديك. لسبب ما، أظن ان هذه الحال هي حلم للعديد من النساء.”
كنت أنا من رفض هذه الكلمات.
لم أستطع التصرف بتلك الطريقة الدنيئة.
أردت مواجهة مشاعره مباشرة دون أي تهرب.
رفضتها بشدة ولكن… رغم ذلك…
ما الذي أفعله الآن؟
استمتعت كثيرا بموعدنا الأول لدرجة أني كنت متحمسة للموعد القادم، متسائلة إلى أين سيأخذني.
ذلك لم يختلف عن “قلب ذلك الشاب لعبة بين يديك.” كما قالت أوينوموري-سان…
الأمر غريب… لماذا؟
بالرغم من أنني كنت أحاول محاربة مشاعره مباشرة…
“همم. هكذا إذا.”
بينما كنت غارقة بالأفكار وحدي، قاطعني صوت لا مبالٍ.
“يا إلهي… في النهاية… كان الموعد فاشلا.” قالت ميو بصوت بدا عليه الإحباط وخيبة الظن.
فاشل؟
ما الذي عنته بفاشل؟
يستحيل أن يكون موعدنا أكثر نجاحا.
“آرغه، لقد اكتفيت. توقفي الآن، لقد اكتفيت من هذا الأمر بأكمله.”
رغن ارتباكي، تمتمت ميو ببرودة.
من ثم نهضت عن الأريكة ومشت نحوي.
اقتربت نحوي بخطوات هادئة.
“أمي، أظن أني في النهاية لن أقوم بدعمك بعد الآن.” قالت ميو.
ومن ثم نظرت مباشرة إلي بعينها.
“أنا من سيواعد تاكو-ني.”
للوهلة الأولى، لم أفهم ما قالته.
لم يكن عقلي قادرا على فهم تلك الكلمات.
لكن قليلا قليلا، بدأت أفهم.
وعيناها اللتان بدا عليهما أنهما يريان من خلالي، لم يتركا لي لفرصة لأهرب من الواقع…
“لقد أمضيت كل الوقت تنكرين الأمور. حب تاكو-ني النقي بالنسبة لعجوز مثلك ليس سوى عائق، أليس كذلك؟ في تلك الحالة… لا بأس، لا داعي لتزعجي نفسك بهذا الأمر بعد الآن. بما أنك لا تحبينه… فسأكون أنا من سيحتفظ به. سأجعل تاكو-ني سعيدا.”
“…مـ-ما الذي تقولينه…؟” أجبتها بتلعثم.
استمرت ميو بالاقتراب مني خطوة تلو الأخرى.
وبعزيمة قوية تملأ عينها بينما كانت شفتاها مائلتان كما لو كانت تحاول استفزازي.
تلك كان المرة الأولى.
التي أرى فيها ميو تتصرف هكذا في هذه السنوات العشر.
ما كان يقف أمامي هو ابنتي التي لا أستطيع التعرف عليها مطلقا.
“أوه، الآن عندما أفكر بالأمر، كنت دائما تتكلمين عن مواعدتي لتاكو-ني، ألأم تفعلي؟ ألم تكوني تقولين أن حلمك كان أن نتزوج نحن الإثنين؟”
“…”
“عليك أن تسعدي، فحلمك سيتحول إلى حقيقة!” ابتسمت ميو.
ابتسامة عريضة.
“هاي، امي.”
وقفت أمامي ومن ثم تكلمت.
كما لو كانت تتحداني، تحاول وتختبرني.
وتنظر إلى أعمق جزء من قلبي.
“ستدعمينني، أليس كذلك؟”
سألتني ابنتي… لا.
لقد كان ذلك إعلان للحرب.
وأنا…