البدء من جديد - الفصل 3 - الفصل الثالث
بدأت فرصتي الثانية في الحياة تحديدًا في عيد الميلاد عندما كنت في العاشرة من عمري.
ما أثار انتباهي كان الحقيبة الورقية بجوار سريري التي تحتوي على جهاز “سوبر نينتندو”. كنتُ في العاشرة أتوق لهذا الجهاز بشدة. “سوبر نينتندو”… سماع هذا الاسم الآن يبدو سخيفًا للغاية، لكنه في ذلك الوقت كان أفضل لعبة على الإطلاق.
عندما رأيته لأول مرة في منزل صديقي، صُدمت وتساءلت: “هل يُعقل أن يكون شيء بهذا المرح موجودًا؟” كنتُ مأخوذًا بالشاشة لدرجة أنني لم ألمس حتى الحلوى التي قدموها.
كانت الألعاب باهظة الثمن آنذاك، لكن عيد ميلادي كان في 24 ديسمبر، ليلة عيد الميلاد.
كانت هدايا عيد ميلادي وعيد الميلاد تُجمع معًا، لذا حصلتُ على أشياء غالية بعض الشيء.
أفرغتُ الحقيبة الورقية على سريري. الجهاز الرمادي الباهت، وأزرار التحكم الحمراء والزرقاء والصفراء والخضراء. يا لهذا الزمن! نسيتُ كل تفكيري في “السباحة عكس تيار الزمن”، كل ما أردته هو اللعب. كانت الألعاب القديمة تتمتع بسحرٍ خاص.
كانت تقتصر على أساليب بسيطة بسبب سعة التخزين المحدودة، لكن هذا جعلها أكثر إتقانًا بشكل عام.
داخل الحقيبة وُجدت لعبة أيضًا. بالطبع، فالجهاز بلا لعبة كان عديم الجدوى.
…ولكن، كما تعلم، كان عليّ أن أضحك. لأن اللعبة نفسها كانت تدور حول السفر عبر الزمن، التنقل بين الماضي والمستقبل.
باستعارة مصطلح من تلك اللعبة، حياتي أصبحت في وضع “New Game Plus”: حيث أحتفظ بذكرياتي وقدراتي من الجولة السابقة لأعيشها مجددًا.
وما أبلغ هذا الوصف لما يحدث الآن!
التعليقات