الآن، ربما تتساءلون حول هذه النقطة: كيف أُرسلتُ فجأة إلى الماضي وأنا في العشرين؟ وماذا عن مفارقات الزمن؟ وكل تلك الخيالات العلمية التافهة.
حسنًا، لأكون صادقًا، ليس لدي أدنى اهتمام بتلك الأمور. يمكنكم طرح النظريات، لكنني لا أملك وسيلة لإثباتها أو دحضها.
من الناحية العملية، ما حدث لي كان شيئًا مستحيلًا تمامًا. كأن يصبح اثنان زائد اثنين خمسة. كأن مسطرة القياس نفسها معطوبة.
أحد الاحتمالات هو أنني فقدت عقلي – بمعنى أن طفل العشر سنوات بدأ يهيئ له أنه امتلك حكمة ذاته البالغ عشرين سنة، نتيجة إرسالي أنا (العشريني) إلى الماضي. لكن في الحقيقة، كنتُ في كامل قواي العقلية. أصلًا، ما الفائدة من التساؤل إن كنت مجنونًا؟ المجانين الحقيقيون لا يدركون أنهم مجانين.
الشيء الوحيد الذي يستحق انتباهي هو “ماذا أفعل الآن”، ولا شيء آخر.
هل يمكنني أن أعيش حياة سعيدة في هذه الظروف؟ كان هذا كل ما احتجت إلى التفكير فيه.
التعليقات