Musume Janakute Mama ga Sukinano !? - الفصل الخامس
♥
الخطة الأولى.
“خطة الثلاثينية المخمورة النكدة.”
سيكون من الصعب فعلها.
إنه لمن المحرج لامرأة في كبيرة في العمر أن تقوم بالشرب حتى السكر. لكنني متأكدة أن رؤية امرأة مخمورة بشكل بائس هكذا سيكون كافيا حتى لتحطيم حب استمر لمئة سنة.
لذلك…
في اليوم الذي أتى فيه تاكّون لتدريس ميو، قررت أن أهم بخطتي.
وفي حين كانا يدرسان في الطابق الثاني… بدأت بالشرب.
ما زال لدي نصف زجاجة النبيذ تلك… وقد بدأت الشرب من فم الزجاجة.
ثم شربت وشربت وشربت،
لم استمتع حتى بمذاقها. ولم أستشعر ليونة النبيذ الثمين ولا حتى أريجه المميز. شربت المتبقي من الزجاجة بأسوأ طريقة تخطر على البال.
في اللحظة التي نزل فيها تاكّون إلى الطابق الأرضي، كنت قد أنهيت الزجاجة بالفعل…
وقد كنت مخمورة وبشكل تام.
“المعذرة، أياكو-سان، ميو تقول إنها تريد شيئا لتشربه… ماذا؟!”
بعد نزوله للحصول على مشروب لميو، فتح تاكّون باب غرفة المعيشة، وصرخ متفاجئ.
لربما كان لأنني كنت واقعة على الطاولة.
“آه~ تـ-تاكّون…؟”
حاولت بيأس القيام ع الطاولة، لكنني لم أملك القوة لفعل ذلك.
كان جسدي مترنحا وكان كل شيء من حولي يدور.
آه…
أظن أنني مخمورة بالكامل.
بالإضافة أنني… شعرت بالدمار. شربت الكثير من الكحول بطريقة لم أفعلها من قبل، مما جعل معدتي في حالة نفير عام.
“هـ-هل أنت بخير؟”
“أ-أنا بخييييير تمااااما. أِشششعر بالقلييييل مممنننن الخدراااان فححسسسب.”
“هل شربت كل ما تبقى من زجاجة النبيذ التي شربناها في تلك الليلة؟”
“نعم، شربتها كلها ثم شعرت بالسكر.”
شعرت بالمرض، لكنني تمكنت بطريقة ما من جعل دماغي المنبهر يعمل وتصرفت كما يتصرف السكارى.
لعبت دور المخمور الهائج.
“كما ترى… كنت أخفي هذا الأمر داما، لكن الحقيقة أنني أشرب في الكثير من الأوقات عندما أكون بمفردي. فأنا أحب أن أقوم بالشرب حتى يغمى علي…”
“ماذا؟ لكن… أياكو-سان، أنت لا تشربين الكحوليات كثيرا، أليس كذلك؟”
“أنا أشرب الكحول! أنا أشرب الكحول! كنت أخفي الموضوع حتى اليوم، لكنني شربت الكثير اليوم! أحب الذهاب إلى الحانات! أحب أن أجرع قارورة الفودكا على دفعة واحدة.”
“أعتقد أن الفودكا تقدم في بأقداح وليس بقوارير.”
“لكنني أفضل التكيلا مع الليمون!”
“أتقصدين التكيلا مع الليم؟” (م.ت.: ‘ليمون‘ يقصد بها الليمون الأصفر بينما ‘ليم‘ يقصد بها الليمون الأخضر، على ما يبدو أن مدى نضج الليمون يؤثر على نكهة التكيلا)
“أيضا أنا أحب الخدرة الشهيرة!”
“أتعنين الخمرة؟ أظن…” (م.ت.: في النسخة الأصلية فالت أياكو كلمة ‘هاير بول‘ والتي تعني كرة الشعر بينما كانت تشير إلى كلمة ‘هاي بول‘ والتي قد تعني الخمرة)
تبا!
أردت أن أبدو خبيرة في الكحول، لكنني في الواقع لا أعلم شيئا عن الكحوليات!
“عـ-عـ-عـ-على كل حال، أحب الشرب الكحوليات! ومنذ بدأت بالعمل، كنت أتعامل مع ضغوطات عملي من خلال الكحول. أذهب هنا وهناك على طريق عودتي للمنزل، وفي بعض الحالات لا أعود للمنزل حتى الصباح~”
“ما الذي تقولينه؟” استمررت بالهيام دون توقف حتى ابتسم تاكّون بسخرية وقال “أنت بنفسك قلت أنك لم تشربي الكحول إلا مؤخرا.”
“ماذا…؟”
“كنت أنت من قال أنك رفضتي كل حفلات الشرب في الشركة بسبب كون ميو صغيرة جدا.”
“في الواقع…”
“حتى في المرات التي حضينا فيها بعشاء في منزلنا… عرض عليك أبي كأسا، لكنك رفضت بحزم. وقلتي ‘ماذا لو جرى شيء لميو في منتصف الليل، ستكون مصيبة لو لم أستطع القيادة‘.”
“…”
يبدو أنني… رفضت شرب الكحول منذ فترة طويلة.
بسبب قلقي من أن تمرض ميو في منتصف الليل، في الوقت الذي أكون غير قادرة على القيادة.
في مدينة حضارية كمدينتنا، امتلاك سيارة أمر أساسي. وفي عائلتنا المكونة من اثنين، إذا لم أستطع القيادة، فسيكون من السيء جدا وقوع حالة طارئة.
لذلك حاولت تقليل شربي للكحول قدر الإمكان.
ومؤخرا أوقفت حظر المشروبات الكحولية بعد دخول ميو الثانوية.
“أ-أتعني أنك تذكر ذلك…”
“أجل.” قال تاكّون “فقد كنت أراقبك منذ وقت طويل.”
“…”
رأسي والذي كان ساخنا من شربي للنبيذ أصبح مشتعلا.
“فـ-في الحقيقة… لم أعتد الشرب، لكنني، إحم، لذلك… آااه.”
لم أستطع النظر في وجهه فحاولت القيام من الكرسي والهرب بعيدا، لكنني شعرت بالدوار وفقدت توازني. يبدو أنني كنت مخمورة أكثر مما ينبغي لي.
“هـ-هل أنت بخير؟”
وعلى الفور، ثبت تاكّون كتفاي لكيلا أقع.
“يبدو أنك مخمورة كثيرا. فقد وصل الال بك أنك لا تستطيعين الحديث بشكل صحيح…”
كنت أتصرف كالسكارى، لذلك يبدو أنه أدرك أن كلامي المتقطع وتصرفاتي كانوا بسبب سكري.
شعرت بالراحة، لكنني شعرت بشعور يصعب وصفه في نفس الوقت…
“أتفهم أنك أردت شرب ذلك النبيذ الثمين بمفردك، لكن عليك شربها باعتدال.”
“…حـ-حاضر…”
لقد تم توبيخي على يد فتى في العشرين من عمره، أوه… إن الأمر ليس كذلك! ومن برأيه المسؤول عن هذا؟
“حاليا، دعيني أحملك لغرفتك.”
“ماذا…؟ أ-أنا بهير! أستتيئ السير بمفردي…”
تظاهرت بالقوة وهززت يداي، لكن قدماي كانتا تهتزان، مما جعله يساعدني مجددا.
“مـ-ماذا…؟ آه… حـ-حسنا، يبدو أنني لا أستطيع… لا، يـ-يمكنني أن أقوم بذلك وحدي.”
“…اعذريني.” تمتم بصوت عازم ومن ثم… حملني بيديه.
تاكّون قد حملني بين ذراعيه.
حملني بيديه، إحداها كانت تحملني من أكتافي والأخرى من تحت ركبتي.
كان يحملني كما تحمل الأميرات…
“مهـ-مهلاااا؟! مـ-ما الذي تفعله. تاكّون؟!”
“أنا آسف… لكن من الخطر أن أتركك بمفردك.”
“لكن…”
أنا محرجة للغاية!
لا أستطيع التصديق أنني أحمل كالأميرات في عمري هذا!
“أنا لست ثقيلة…؟”
“أبدا، بل أنت خفيفة للغاية.”
وبقوله ذلك، حملني بسهولة.
“سآخذك إلى غرفتك.”
“…أجل.”
ودون قول شيء، أومأت برأسي.
كان من المفترض أن أريه جانبي السيء عندما أصبح مخمورة… لكن ولسبب ما، انتهى الأمر بأنني رأيت إلى أي درجة يمكن أن يكون لطيف ويعتمد عليه.
خطة الثلاثينية المخمورة النكدة- فشلت.
الخطة الثانية.
الثلاثينية التي تسرف في صرف النقود.
تطبيق هذه سيكون صعبا جدا.
امرأة تضيع نقودها على المنتجات ذات العلامات المنتجة المشهورة ولا تأكل إلا في المطاعم الباهظة ليست النوع الذي قد يرغب فيه الرجال.
في الحقيقة، أنا أجد ذلك النوع مزعج للغاية.
لو كان من يقوم بذلك محترفا مثل أوينوموري-سان التي تملك شركة تدر الكثير من الأموال، فهي حرة بأن تصرف ثروتها كما تشاء، لكن لعاملة عادية مثلي الإسراف في صرف النقود يمينا وشمالا هو أمر سيراه الآخرون كتصرف مخزٍ.
تاكّون سيخيب ظنه بالتأكيد عندما يعلم أنني مشترية أنانية.
ولذلك.
في سبيل التظاهر بأنني امرأة مسرفة، كنت سأشتري بعض منتجات العلامات التجارية المشهورة والتي لم أهتم لها من الانترنت… أو تلك كانت الخطة.
وبينما كنت في أهم بذلك واجهني صراع داخلي.
“أووه… آاااه…” صرخت في وسط غرفة معيشة.
كنت أحمل هاتفي.
أظهرت الشاشة موقع متجر، وبنقرة واحدة يفترض أن تتم عملية الشراء… لكن ساعة ونصف قد مضت دون أن أجرء على لمس الشاشة.
“إيييه… أوااا… سـ-ستكلفني هذه عشرين ألفا…؟ ولحقيبة بهذا الصغر… عـ-عشرون ألفا…؟
لتلخيص ما كان يجري، كنت أنوي شراء محفظة من علامة مشهورة يعرفها الجميع، لكن عندما رأيت السعر، كادت عيناي أن تسقطا.
كانت باهظة للغاية.
حتى أرخص محفظة كانت باهظة الثمن.
ما هذا بحق الجحيم؟
عشرون ألف ين ثمن محفظة؟ (م.ت.: 180 دولار تقريبا)
بالطبع، كان بإمكاني توفير الثمن… لكنني لم أكن غنية لتك الدرجة.
دخلت ميو الثانوية للتو وسيتوجب علينا أن نصرف المزيد من النقود لاحقا. وأريد أيضا أن تلتحق بالجامع، وإن أمكن أريد فعل ذلك دون الحاجة إلى منحة دراسية. ولذلك أريد أن أبدأ الادخار من الآن…
إذاً… هل أمتلك رفاهية إسراف المال في مثل هذا الوقت؟
“أوووه… آااااه… إن الأمر لا يستحق…”
بعد فترة من العذاب، نقرت الشاشة لإلغاء الشراء.
خطة الثلاثينية التي تسرف في صرف النقود- ألغيت تلقائيا.
الخطة الثالثة.
…الخطة العظمى التي لم أرد أن ألجأ لها.
تلك الخطة… كانت ملجأي الأخير.
لكن وبفضل إخفاقي المستمر… لم يعد لدي خيار آخر.
بالنسبة لي… تلك الخطة تتطلب المخاطرة بحياتي.
الخطتان السابقتين… المخمورة والمسرفة، تم المبالغة في تطبيقهما.
ولكن… الحال مختلفة هذه المرة.
وبخطتي الثالثة، سأكشف كل شيء متعلق بي.
سأريه من أنا حقا دون أن إخفاء أي صغيرة أو كبيرة.
لكن في مقابل ذلك، خسارتي أكبر من أن يتم حسابها.
لكن وبالرغم من ذلك… لم أملك خيارا سوى أن أهم بها.
علي أن أري تاكّون نفسي الحقيقية لأهدم خيالاته…
ومع تحضير نفسي واعداد كل التجهيزات، ناديت تاكّون.
“أياكو-سان، ما الذي أردتني أن أرى~؟”
في اللحظة التي فتح الباب ودخل غرفة المعيشة، تعرض للصدمة. كلا من عينيه وفمه كانوا قد فتحوا على مصرعيهم.
“فلتلمعي، يا ماسة الطلقة الفضية! قيصر الحب الألماسي!”
قلت ذلك.
نعم، لقد كنت أنا من قالت ذلك.
في وسط غرفة المعيشة، تاركة ورائي كل شعوري بالخزي وكبريائي وكل شيء آخر، وصرخت بأعلى قدرتي.
صرخت باسم شخصية أنيمي بينما أقوم باتخاذ الوضعيات.
كنت أرتدي ملابس بدا أنها صنعت للفتيات الصغيرات، مرصعة ببعض الزينة والريش.
وأمسك بيدي بندقية ملونة ولامعة والذي كان أداة التحول تبدو كسلاح.
“أ-أياكو-سان…”
“…فو… فوفو… إذاً فقد رأيت ذلك أخيرا، تاكّون.” قلت ذلك بصوت بارد في وجه الولد المتفاجئ.
في الواقع هو لم يراها، بل كنت أنا من عرضها عليه، لكن ذلك ليس موضوعنا.
“هذه… نفـ-نفسي الحقيقية.”
بالرغم من أني كنت أتنكر، عاد تصرفي إلى ما كان عليه دائما.
كل الطاقة التي كنت أختزنتها لأتحول لفتاة أنيمي تم إفراغها على الفور.
“لقد كنت أخفي هذا الأمر طيلة حياتي… لكن في الحقيقة أحب أنيمي ‘قيصر الحب‘. أحبه كثيرا… فأنا أوتاكو من النوع الذي يشتري الملابس والألعاب حتى في عمري هذا… بالرغم من كوني في الثلاثين ما زلت أفعل ذلك…”
قمت بكشف سري، مسكتةً شعوري الداخلي وترددي.
قيصر الحب.
كان أنيمي للفتيات يعرض في صباح الأحد. كانت قصته عن فتاة سحرية تمتلك أداة للتحول تقاتل الأشرار. والآن يتم بث موسمه الرابع عشر ‘قيصر الحب النباتي‘ وموضوعه عن محاربي الساموراي والخضراوات.
وأنا… كنت معجبة كثيرا بسلسلة ‘قيصر الحب‘.
سجلت كل حلقاته أسبوعيا وتابعت كل حلقة ثلاث مرات على الأقل.
“في البداية… شاهدته لأن ميو كانت مهتمة به. عندما قررت الاعتناء بها كانت تحب هذا البرنامج مثل أي فتاة أخرى، ولذلك قررت متابعته معها. واعتدنا أن نشاهده سويا أسبوعيا…”
مضى على ذلك عشرة سنوات…
بعد أن بدأنا نعيش سويا، أردت أن أكون قريبة منها وأشاركها اهتماماتها، ولذلك بدأت متابعة البرامج التي أحبت.
ومع الوقت، بدأ بث الموسم الرابع ‘قيصر الحب المهرج‘.
وعندها… بدأ إدماني لسلسلة.
“ونتيجة ذلك… انتهى الأمر بي بالوقوع في حب السلسلة.”
-هيه… أنيميات الفتيات في هذه الأيام مذهلة.
-في أثناء طفولتي، كانت الأمور مختلفة تماما، أما هذه الأيام فقد أصبحوا يتصرفون بسلاسة أكثر.
-…مذهل.
كانت القصة مفصّلة وفيها حبكة عميقة لدرجة أنني لم أصدق أن ذلك كان أنيمي موجه للأطفال.
-…مهلا؟ ماذا؟ لا يمكن… ما خطب هذا التحول غير المتوقع؟! لا تقل لي… كل هذه الأحداث جرت في حلقة واحدة؟! يـ-يا له من أمر لا يصدق! علي أن أشتري كل المواسم!
-واو. رهيب! لديهم بضاعة خاصة للبالغين!
كان الأمر مماثل لذلك.
بدأت بمتابعة أنيمي كان مخصص للفتيات لأجل ميو، لكن انتهى الأمر بي بأني أصبحت متعلقة به أكثر من ميو.
“عندما التحقت ميو بالمدرسة المتوسطة…لا، بل في سنتها الأخيرة في المدرسة الابتدائية، توقفت عن مشاهدة السلسلة… لكنني… لم أفعل. وحتى الآن، ما زلت أتابعه لوحدي. وأذهب خلسة لمتابعة أفلام السلسلة سنويا… وأحيانا أشتري البضاعة المخصصة للبالغين من ‘بريميوم دانباي‘…” (م.ت.: اسم ساخر مشتق من شركة بريميوم بانداي التابعة لشركة الترفيه الشهيرة بانداي)
نظرت حينها إلى نفسي.
رداء مغطى بالريش الأسود وبندقية تحول مزخرفة.
وكل هذا اشتريته من بريدان.
بريدان… اختصار لـ‘بريميوم دانباي‘، سوق الكتروني مخصص للبالغين وتتم إدارته بواسطة شركة الألعاب ‘دانباي‘.
وهناك يبيعون العديد من المنتجات الخاصة بالعروض والأنميات والتي كانت مصنوعة بجودة عالية. وقد كنت… زبونة معتادة لديهم.
ترددت عند شراء محفظة تلك العلامة التجارية، بينما كانت أدمن هذه المنتجات تجعلني أفرغ محفظتي بسهولة.
“إذاً…؟ ما رأيك تاكّون؟ هذه هي… حقيقتي. حتى في مثل هذا العمر، أنا مهووسة بأنميات الفتيات وأقوم بارتداء أزيائهم التنكرية… فهذه أنا الحقيقية.” قلت.
كاشفة أكبر أسراري لأكبر حد ممكن.
لقد كنت محرجة وجوفاء للدرجة التي أردت فيها أن أبكي… لكن هذا للأفضل.
وبهذا، سأدمر كل أوهام تاكّون.
وكثلاثينية مهووسة بأنيميات الأطفال، لا يمكن أبدا أن يعجب بي…
“إحم…”
أخيرا.
بعد إطباق فمه لمدة، بدأ تاكّون بالحديث.
ابتسم في أثناء نظره لردائي التنكري.
“أليس هذا رداء هيومي كويناجيما عندما تتحول في جزء ‘قيصر الحب الألماسي‘؟”
“…ماذا؟”
“حتى بعد مضي عشرة سنوات ما تزال كويناجيما ذات شعبية. ما زالوا يصدرون بضائعها وقد كان لها ظهور مفاجئ في فلم الصيف الماضي.”
“ذ-ذلك صحيح! هيومين ظهرت في فلم الصيف الماضي! وقد كانت تلك مفاجئة كبيرة كون أنه لم هناك أي إعلان عن ظهورها حتى أن الأمر قد سبب نوع من الاضطراب في دور العرض في يوم الافتتاح! كنت متفاجئة جدا لدرجة البكاء! حتى أنهم أحضروا نفس مؤدية الصوت لتؤدي صوتها! …مهلا؟”
نسيت الحالة التي كنت بها في وسط الحوار لكنني استطعت تدارك نفسي.
وبدأت بالتحديق في وجه تاكّون.
“كـ-كيف لك أن تعرف ذلك؟ بخصوص موضوع هيومين وردائها.”
“بالطبع، لأنني… أيضا أشاهد ‘قيصر الحب‘ أسبوعيا.”
“مـ-مااذااااا؟!”
بينما كنت متفاجئة تابع تاكّون.
“في الواقع… عرفت ذلك مسبقا. عن أنك كنت من معجبي ‘قيصر الحب‘.”
“…ماذااا؟!”
كان يعرف؟!
عن موضوع هوايتي المحرجة؟!
“كـ-كـ-كـ-كيف…؟”
“اعتادت ميو التذمر من ذلك طوال الوقت. عن أنك كنت تشترين كل المنتجات وأنك تتنكرين بسرية في غرفتك، وأيضا كيف أنك كنت تصرين عليها للحضور لمتابعة الأفلام والأحداث الخاصة.”
مـ-ميو…!
كيف لك أن تكشفي جانب أمك السري والمحرج للجيران؟!
“في الواقع، لطالما كنت أوتاكو، بشكل عام أحب الأنمي والمانغا… لذلك اعتقدت أنه إذا كنت تحبين أنميا معينا فسيسرني أن أرى ذلك الأنمي، وبذلك بدأت متابعة السلسلة من الموسم الأول… كانت ممتعة للغاية، مما جعلني أصبح معجبا بالسلسلة.” قال ذلك بينما كان يداعب خده ويبتسم بخجل.
كنت متفاجئة لدرجة أن عقلي لم يعد بإمكانه التفكير.
تاكّون كان يعرف.
كان يعرف، وكأنما كان ذلك طبيعي جدا، وعن أنني كنت أبذل قصار جهدي لأخفي هوايتي المحرجة.
و… حاول أن يتفهمني.
ودون كره أو إيذاء، كان يحاول أن يفهم ما الذي كان يعجبني…
“إن ‘قيصر الحب‘ سلسلة مثيرة للاهتمام. في البداية ظننت أنها للأطفال ولم أتوقع الكثير من متابعتها، لكنها استطاعت مفاجئتي بعمقها وجديتها… لكن أظن أنه من الجيد أنها للأطفال.”
“أ-أجل! بالضبط! من صالح السلسلة أن تبقى للأطفال! من المذهل أن تراهم قد بذلوا قصار جهدهم ليبقوها كذلك، بالرغم من كل المحددات المزعجة التي تعرضوا لها من قبل طرف صانعي الألعاب والضغط الذي فرضه القسم التعليمي!”
تحمست وأخذني الحوار.
حينها نظر تاكّون للبندقية اللعبة التي كنت أحملها.
“تلك… أداة التحول من جزء ‘قيصر الحب الألماسي‘، أليس كذلك؟ وصححيني إن كنت مخطئا، تلك كانت نسخة محدودة من بريدان، وباهظة الثمن كذلك…”
“أ-أجل… لم يصدروها في وقت عرض الأنيمي… بل أصدروها بعد عرض الجزء بعدة سنوات… وهي تقدر بخمسين ألف ين…” (م.ت.: 455 دولار تقريبا)
“خمسون ألفا…؟”
“لـ-لكن جودة التصنيع تستحق الثمن! لقد أعادوا صنع كل شيء حتى أدق التفاصيل، فصارت تبدو كأنها نفس الأداة التي عرضت في الأنيمي! وإن ضغطت هنا، فستصدر أحد السطور التي أدتها مؤدية الصوت!
“-وهذه ورقتي الرابحة… فلتنقلب!”
“واو، هذا مذهل! أليس ذلك… السطر الشهير من الحلقة 36؟!”
“إنه كذلك! إنه السطر الشهير من حلقة 36! ويوجد أيضا العديد من السطور المسجلة بداخله! أيضا إذا ضغطت هنا، فستعزف اللحن الرئيسي!”
“لقد فهمت… إن السعر حقا منطقي.”
“منطقي، أليس كذلك؟!”
“أياكو-سان، هل هيومي كويناجيما شخصيتك المفضلة؟”
“أظن ذلك… لقد مرت بكل أنواع التغييرات والظروف، لذلك انتهى الأمر بي معجبة بهيومين. وإن ‘قيصر الحب المهرج‘ تحفة فنية دون أدنى شك. أعتقد أنه لم يعد من الممكن في وقتنا هذا أن نحصل على جزء ‘قيصر الحب‘ يحتوي على القتالات وقتل الشخصيات لبعضها البعض حتى آخر محارب، لكن قبل عشرة سنوات كان ذلك ما قام به المنتجون. وفي ذلك العالم الخشن الذي تموت فيه إحدى الشخصيات في كل حلقة تقريبا، تحولت هيومي كويناجيما إلى ‘قيصر الحب الألماسي‘، كانت شخصية ثانوية، لكن ذلك لم يمنعها من أن تكون رائعة وبشدة!”
“أجل، هي رائعة. في البداية كانت باردة وتعطي مظهر الذئب الوحيد، لكن ومع تقدم الأحداث يظهر مدى دفئها في تعاملها مع زملائها… ولاحقا وفي وسط العرض.”
“أجل، وفي وسط العرض تقع في الظلام! كان من العظيم أن نراها تعود إلى عالم النور بالرغم من وقوعها في أعماق الجحيم!”
“أجل فقد كانت رائعة للغاية. وااه، ماذا أفعل؟ من شدة حديثنا عنه أريد أن أشاهد جزء ‘قيصر الحب المهرج‘ مرة أخرى.”
“قم بذلك! شاهده! لدي كل الأقراص! تستطيع استعارتها… لا، مهلا، سنتابعها معا! دعنا نحضر موعدا لماراثون مشاهدة!”
“هل أنت متأكدة؟”
“بالطبع! سأكون مسرورة إن تابعتها معك! أوه، وجدتها! دعنا نذهب لنتابع فلم هذا الصيف سوية! حتى الآن كنت محرجة كثيرا من الذهاب لوحدي… لكن سيكون الأمر مريحا في حال ذهابي برفقتك!”
“أجل! دعينا نذهب سويا!”
“هذا وعد إذاً! لا يمكنك التراجع الآن!”
يعد ذلك، تحدثنا عن قيصر الحب، ذلك الأنيمي الذي تعلقت به لفترة طويلة… كانت تلك المرة الأولى التي أتكلم فيها مع شخص ما بخصوص هذه الهواية، وبالطبع كان ذلك أمرا ممتعا.
وبعد ذلك الوعد بالذهاب لمشاهدة فلم الصيف معا ومشاهدة تاكّون يغادر… شعرت بندم شديد.
“…لا… لماذا؟ كيف وصل إلى هذا؟” أمسكت رأسي المكتئب في غرفة المعيشة.
لماذا؟
كيف جرى هذا بحق الجحيم؟
كان من المفترض أن يكرهني، كيف انتهى الأمر بتحضير موعد؟
وفوق كل هذا، كنت أنا من دعوته.
“أووووه… كل هذا ذنب تاكّون… لأنه قال أنه يحب سلسلة قيصر الحب… سماع ذلك جعلني سعيدة للغاية! فتلك كانت هوايتي التي كنت أخفيها كل هذا الوقت…”
لكن حتى بعد كل هذا، ما زلت غير قادرة على تصديق أنه تقبل ذلك.
ظننت أنها هواية محرجة، لكن اتضح أنها تلك هواية كانت عند كلينا…
“بالإضافة، إن ميو دائما ما تسخر مني…”
“بالطبع سأسخر منك.”
لم أدرك ذلك.
ميو عادت من المدرسة وكانت واقفة في غرفة الجلوس.
يبدو أنها قد اعتادت رؤيتي مستلقية على الأريكة لدرجة أنها لم تقل شيئا. فقط وواصلت النظر إلي بتعجب.
“فأمي مدمنة على مشاهدة أنيمي للفتيات، وتذهب للسينما لترى أفلامه وتشتري بضاعته.”
“مـ-ميو…”
“على كلٍ، لكل شخص حق اختيار هواياته الخاصة. لكنني أفضل أن تتوقفي عن دعوتي. لا أريد أن يتم إرغامي على أمر لا أريد.”
“لـ-لكن… ما الذي علي فعله؟ إن ذهبت لمتابعة فلم قيصر الحب وحدي… كيف أقول ذلك… سأشعر بأنني لا يحق لي البقاء! بإمكاني أن أرتدي قناع ‘أتيت فقط لأن ابنتي أرادت أن أحضر لها بعض الأمور‘، لكن حتى ذلك له حدوده! سيكون من المريح جدا أن أذهب برفقة شخص آخر!”
“إذاً، لم لا تذهبين برفقة تاكو-ني في المرة القادة؟”
“فـ-في الواقع…”
لم تكن كلماتي تخرج من فمي ولم أستطع أن أرد على كلامها.
ميو تنهدت بعمق.
“يبدو أن خطتك العظمى لجعل تاكو-ني يكرهك لم تمضي بالشكل الجيد.” قالت لي.
ومرة أخرى، لم أستطع الرد.
إن الأمر كما قالت تماما، كل خططي فشلت.
كنت مقتنعة أنه إذا أريته أكثر جوانبي إحراجا فسيخيب ظنه، لكن ذلك لم يفلح البتة.
بل كان العكس… أشعر أننا أصبحنا أقرب.
أشعر أننا نصبح متلائمين أكثر وأكثر.
“لـ-لكن خطتي قد بدأت للتو! كان لدي العديد من الأخطاء، لذلك من الآن وصاعدا، سأحاول تحطيم صورته الخاصة عني~”
“اسمعي!” قاطعتني ميو.
وبصوت ينضح بالغضب وقد تجاوز الأمر مجرد الغضب.
“إلى متى تنوين التهرب؟”
“ماذا…؟”
لقد كنت مندهشة.
لم أفهم مقصدها من تلك الكلمات.
“حسنا لا يهم. إذا أردت أن تستمري بذلك التصرف، فلدي فكرة.”
متجاهلة اندهاشي صعدت ميو إلى الطابق الثاني.
شكرا على مجهودك إستمر
بانتظار الفصول القادمة🔥🔥