فتى في المدرسة الثانوية كان أسير الأحلام والمُثُل العليا، لسنوات طويلة لم يكن يتوقع إلا مستقبلاً مشرقًا. “ساجو واتارو”، وكما هو معتاد، يُحب الفتاة المدعوة “ناتسكاوا أَيْكا”، وكان دائم التعلّق بها. ولكن، فجأة، بسبب أمر تافه، استيقظ من أحلامه.

«مـ-ما الذي أفعله…؟»

استعاد وعيه بالواقع، وشعر بخطر التعلّق بالأحلام والآمال. ومع استرداده لِحكمته التي فقدها حين أُصيب بالعمى العاطفي، حاول أن يتصرّف بتحفّظ، لكنّ تغيّره المفاجئ لم يستطع أن يوقف الاضطراب من حوله.

«لا تقترب مني كثيرًا!»

«آه، حسنًا.»

«…إه؟»

لطالما كان “واتارو” لا يرى إلا هي، ولم يُعرِ الآخرين اهتمامًا حتى ذلك الحين، فتغيّره المفاجئ تركها في ذهول.

«هل يُعقل… أنه بات يكرهني الآن؟»

«هل… كل هذا بسببي؟»

مع أنّ الأمر لم يكن كذلك، فإن من حوله أساؤوا فهمه. وفي المقابل، سار “واتارو” على وتيرته الخاصة، وقرأ الجو من حوله، وسعى لأن يبقي حياته المدرسية هادئة قدر الإمكان.

وهكذا، ومع تذبذب من حوله، بدأوا يغيّرون نظرتهم إليه. وأما “واتارو”، الذي وسّع أفقه، فقد بدأ بالاحتكاك بأشخاصٍ مختلفين…