تزوجت الفتاة التي أكرهها في صفي! - الفصل 0 - المجلد 1 - المقدمة

LazySano 2025-03-29
139

لقد تزوّج من فتاةٍ في فصله.
بل والأسوأ من ذلك، أنها كانت أكثر شخصٍ يكرهه في المدرسة، وكأنها عدوّه الطبيعي.

في القصص العادية، يكون الزواج عادةً رمزًا لنهايةٍ سعيدة.
لكن بالنسبة لهذين الاثنين، فقد كان بدايةً لقصةٍ تعيسة.

بينما كان يسير في ممرّ المدرسة، توقّف هوجو سايتو عندما تعرّف على خيالِ فتاة.
ساكوراموري أكاني.
فتاةٌ بجمالٍ يضاهي عارضات الأزياء، تحظى بشعبيةٍ واسعة حتى بين الطلاب من مختلف الصفوف.

ومع ذلك، كان حدسه بخبرهُ: “التزم الصمت.”
وحين التقت أعينهما، عبست أكاني بوجهها.

هذا يبدو مزعجًا.

كان سايتو يهمّ بالعودة من حيث أتى، لكنه أدرك أن الأوان قد فات.
اقتربت أكاني منه بخطواتٍ صاخبة، وأمسكت بربطةِ عنقه، وسحبت وجهها نحو وجهه.

حاجبان مستقيمان، أنفٌ حاد، وجهٌ فاتن.
عينان مستديرتان متألقتان تشعّان بالذكاء، شفاهٌ ورديةٌ رطبة.
شعرها مربوطٌ كضفيرتين، جسدُها أنثويٌّ ورقيق، لا شكّ في مدى جاذبيتها… لكن هذا مجرّد مظهرٍ خارجي.

أما في بداخلها، فقد كانت تُحدّق بـ سايتو بنظرةٍ مليئةٍ بالعداء، وكأنها تراه عدوّها اللدود.
حتى شياطينُ الجحيم ربما كانت ستُظهر تعبيرًا ألطف منها.
لم تُرخِ يدها التي تمسك بربطة عنقه، مما جعله يعاني في التقاط أنفاسه.

همست أكاني بلهجةٍ مهدّدة:
“إن أخبرتَ أحدًا في الفصل عن زواجنا، فسأقتلك.”

“إذا كان الأمر يقتصر على ذلك، فلا داعي لتهديدي بالقتل.”

“الامر لا يقتصرُ على ذلك فحسب… فإن علِم أحدٌ أنني تزوّجتك، فلن يكون أمامي خيار سوى الموت. على الأقل، حياتي الاجتماعية ستنتهي!”

“إلى أيّ حدٍّ تكرهينني؟” لكنّ هذا الشعور متبادل.

“أنا أيضًا لا أريد أن يعرف الآخرون بأمر الزواج. فلن يأتي ذلك بالخير لي، لذا لن أخبر أحدًا.”

“لا أستطيع تصديقك. هل تخطّط لإخبار المدرسة بأكملها بأنك تنام بجانبي كلّ ليلة؟”

“لا.”

ارتجفت أكاني .
“إذًا، إذًا… هل تنوي الإعلان عن ذلك؟”

“إعلان؟ بحقّك! سأحمل هذا السرّ معي إلى القبر.”

بعد هذا التصريح، تنهدت أكاني.
“حسنًا، سأُصدّقك.”

“فسيكون ذلك أفضل لكِلَينا.”

“في المقابل، سأضع مسجّل صوتٍ عليك. وإذا التقط ولو تلميحًا بسيطًا عن زواجنا، فسينفجر مثل قنبلة ضمن دائرة نصف قطرها كيلومترٌ واحد.”

“إذًا أنتِ لا تثقين بي إطلاقًا!” شعر سايتو بقشعريرةٍ تسري في جسده.

لم يكن يتخيل قطّ أنه سيتزوّج في سنته الثالثة من الثانوية، ناهيك عن الزواج من زميلته التي يحتقرها.

كيف انتهى بي هكذا؟

لفهم السبب، علينا العودة إلى أربعة أيامٍ مضت.

التعليقات

التعليقات متاحة للمستخدمين المسجلين فقط
سجل دخولك للتعليق والتفاعل مع المحتوى
جارٍ التحميل...