Musume Janakute Mama ga Sukinano !? - الفصل السادس
♥
لقد lv أسبوع على تأجيلنا موعدنا بسبب ظروف لم يكن من الممكن تجنبها.
وقد حان وقت موعدنا مرة أخرى.
بعد مناقشة الأمر مسبقا… قررنا ألا نستأجر سيارة وأن نستخدم خاصتي.
وافقنا على أن يكون لقاؤنا في موقف منزلي.
التاسعة والخمس وخمسون دقيقة صباحا.
خرجت من المنزل قبل الوقت بخمس دقائق… وفي الوقت ذاته، كان تاكّون أيضا خارجا من منزله.
“صباح الخير، أياكو-سان.”
“صـ-صباح الخير، تاكّون.”
بدا متوترا بعض الشيء وقد رددت عليه التحية بصوت متوتر قليلا.
“…ما الأحوال؟”
“في أحسن حال. نمت ثمانية ساعات هذا الأسبوع.”
“هاها… إنه تصرف صحي.”
كان ذلك حوارا متجانسا، وقد كان فارغا نوعا ما.
على الأرجح بسبب وعينا من رؤيتنا لبعضنا البعض.
رؤيتنا لبعضنا البعض كرجل وامرأة.
إنه موعدنا الأول.
ولو كنا قد خططنا للأمر مسبقا، ما زال التوتر والضغط موجودين…
“أياكو-سان…” قال تاكّون بعد فترة من الهدوء. ونظر إلي مباشرة ليكمل كلامه. “إن ملابسك اليوم تبدو ملائمة لك.”
“…”
“وتسريحة شعرك أيضا تبدو مختلفة بعض الشيء عن العادة، إنها تظهرك بمظهر يانع… تبدين… جميلة للغاية.”
“…حـ-حسنا، حتى أنا لدي ملابس تليق بالمواعيد.”
كنت خجلة لدرجة أنني تصرفت بخشونة. لكن في الحقيقة، اشتريت هذه الملابس خصيصا من أجل هذا الموعد.
أوه… لا يجوز.
لا يمكنني أن اخجل من التعرض لهجوم كهذا. لو احمررت من شيء كهذا… ما الذي سيحصل عندما يبدأ الموعد الفعلي؟
“هـ-هل ننطلق الآن؟”
“أجل. حسنا إذًا… سأستعير سيارتك.” انحنى قليلا ومن ثم مشى تجاه مقعد السائق.
“…أأنت متأكد أنك تريد القيادة؟ إن أردت، يمكنني القيام بذلك.”
“أنا بخير، أستطيع فعلها، أظن. إن سيارتك مشابهة لسيارة أمي، والتي قدتها كثيرا.”
بعد قوله ذلك، سيكون من الوقح أن أصر عليه.
جلست في مقعد الراكب وجلس تاكّون في مقعد السائق.
“إذًا… أين سنذهب اليوم؟” سألت بينما كنت أعدل المقعد والمرآة الجانبية.
“إحم، في الحقيقة… سترين.” أجابني بخبث.
سيكون كل شيء على ما يرام، صحيح؟ إنه يبذل قصار جهده من أجلي مرة أخرى، أليس كذلك…؟
على الأرجح أنه رأى القلق على وجهي، فقد قال:
“أوه، لا تقلقي. لن يكون مكان غريبا.” وأضاف. “لقد وصلتِه من قبل.”
بدا أنه لم يكن متأكدا من مهارته، لكن بما أنه تدرب مسبقا، كانت قيادة تاكّون سلسة.
في الحقيقة، لقد كان يقود بشكل أفضل مني. كان يقود ويناور بكل مهارة، وحتى عندما دخلنا من التقاطع الخط السريع، استمر بالقيادة بثبات وهدوء.
مشينا لمدة ساعة تقريبا.
قطعنا الولاية من خلال الخط السريع… ومن ثم وصلنا وجهتنا.
“إن هذه…”
حينما خرجت من المركبة كنت عاجزة عن الكلام.
أكثر من نصف السيارات في الموقف… كانوا سيارات عائلية كبيرة. العديد من العائلات كانوا يمشون من الموقف إلى المدخل.
أفعوانية وعجلة خيول دوارة يظهران من خلف المدخل.
“مـ…. مدينة ملاهي؟”
لقد كنا في مدينة ملاهي موجودة خارج الولاية.
منتزهة ترفيهي يمكنك أن تقول أنه الأكبر في توهوكو.
وأنا… لم أقوى على إخفاء تفاجئي.
أين كان تاكّون سيأخذني في موعدنا؟ تخيلت أماكن كثيرة، لكنني لم أتوقع أبدا أن يحضرني إلى متنزه ترفيهي.
بالإضافة، هنا…
“أتيت هنا في الربيع بسبب حفلة أقامتها الكلية للطلاب الجدد. طلاب السنة الأولى توجب عليهم ان يبحثوا عن زملائهم الأكبر سنا في المتنزه ويحلوا بعض الألغاز… وحقيقةً، حضينا بوقت منعش كطلاب جامعيين.” خرج تاكّون من السيارة وأتى إلى جانبي وقال، “أياكو-سان… أتيت إلى هنا من قبل، ألم تفعلي؟”
“…أجل، منذ وقت طويل.”
عندما كانت ميو في الابتدائية.
أتينا معا إلى هذا المتنزه.
“أتذكر أنك أتيت إلى هنا برفقة ميو منذ وقت طويل… وقد أريتني بعض الصور. الكثير من الصور لميو وهي تستمتع.”
“لكن.” أكمل تاكّون.
“لم يكن هناك تقريبا صور لك.”
“…”
إن… كلامه صحيح.
فبطبيعة الحال، الشخص الذي التقط صور ميو… كان أنا.
لو ذهبت إلى متنزه ترفيهي برفقة ابنتك، من الطبيعي لأي أم أن تكون من يلتقط الصور. وبالنسبة للصور التي ظهر فيها كلانا، تطلب مني الأمر أن أسأل الموظفين أن يلتقطوها لنا.
الأطفال كانوا هم نجوم الرحلة كالمعتاد.
الأهم كان ابتسامة الأطفال لا يجوز للأهل أن ينسوهم ليحظوا هم بالمتعة.
لم يكن الامر يضايقني البتة.
طالما تكون ميو سعيدة… طالما أستطيع التقاط صور لابنتي وهي تستمتع، فذلك يكفيني.
حتى لو كن ظهوري قليلا في الألبوم، فذلك لم يزعجني أبدا.
لكن…
“ولذلك قررت اليوم أن ألتقط هنا اليوم الكثير من الصور لأياكو-سان.” قال تاكّون. “طوال هذه السنين العشر، وفي كل حدث ممتع، كنت دائما تجعلين متعة ميو قبل كل شيء، ألم تفعلي؟ لكن اليوم… لا أريدك أن تفكري بابنتك، بل أن تحظي بالمتعة لوحدك. أردت منك أن تستمتعي بالمتنزه الترفيهي إلى أقصى درجة.”
“…”
لقد كنت عاجزة عن الكلام.
كان تاكّون… يفكر بهذه الأمور.
لمدة عشرة سنوات، كنت دائما أجعل ابنتي أهم اولوياتي… ولست نادمة على ذلك. بالرغم من أن الأمر كان مليء بالعقبات طوال الطريق، كانت لدي العديد من الذكريات الجميلة والسعيدة لأتذكرها.
لكن.
كنت لأكذب لو قلت أنني لم أرد فعلها.
كنت لأكذب لو قلت أنني كنت أتحمل الأمر وأمنع نفسي.
آه… أتساءل ما هذا…
شعرت بدفء ناعم في صدري.
مرة أخرى، استطعت أن أشهد مقدار مراقبة تاكّون وملاحظته لي طوال هذه السنين العشر.
“إحم… أ-آسف. كما ظننت… المتنزه الترفيهي طفولي قليلا، صحيح؟”
كنت متأثرة للغاية فصمت، حينما تحدث بتوتر.
“لـ-لا، لم يكن هذا الأمر… أنا لا أكره الأمر إطلاقا… كل ما في الأمر أنني سعيدة أنك كنت تفكر بي. دائما… ما أردت الاستمتاع بمكان كهذا، لكن…”
“لكن؟”
“إ-إن الأمر محرج بعض الشيء… أليس كذلك؟ أن أتسكع في مكان كهذا…” قلت له ما كان يقلقني. “أنا هنا بدون أطفال… هل ممكن لامرأة في الثلاثين مثلي أن تستمتع بموعد في متنزه ترفيهي…؟”
“ماذا؟ أكان هذا ما يقلقك؟”
“الـ-النساء يقلقن بخصوص أمور كثيرة!”
“كما قلت لك مسبقا، أنت لست عجوز أبدا. بالإضافة، العمر ليس حاجزا عن المتعة في المتنزه الترفيهي.”
“حـ-حقا؟”
“أجل، حسنا إذًا، هيا بنا.”
“…أ-أجل…”
سرت تجاه المدخل، بقيادة تاكّون.
وموعدنا الأول في المتنزه الترفيهي… قد بدأ.
عندما وصلنا إلى المدخل، ازداد الجو غير المعتاد أكثر وأكثر.
كان هناك العديد من الألعاب التي جعلت قلبي يقفز من مجرد النظر لها، أما متجر الهدايا فقد كان مليء بالتذكارات. والكثيرون كانوا يمشون بابتسامة تعلو وجوههم في وسط هذا الجو المثير.
“كما هو متوقع، هناك الكثير من العائلات بما أننا في نهاية الأسبوع.”
“أنت محقة، لكن… هناك أيضا العديد من الأزواج.”
وكما قال تاكّون، كان هناك العديد من الأزواج في المتنزه يستمتعون بمواعيدهم.
لكن… الغالبية منهم كانوا يافعين.
كانوا ازواج مراهقين او في العشرينيات.
أما من هم في الثلاثينيات فقد كانوا برفقة أبنائهم، وليس منهم من اتى وحدة برفقة شريكه الآخر.
ما أفعل الآن؟
كما ظننت… أنا لا أنتمي إلى هنا…
أجل، كان الأمر كما لو كنت في حلم.
هذا لا يبدو واقعيا.
لو أخبرت نفسي قبل عام أنه هذا ما سيحصل، كانت لتضحك على هذه الدعابة.
لم أتخيل مطلقا أن أكون في موعد مع تاكّون في المتنزه الترفيهي…
“آه، أياكو-سان، أنظري إلى هذا.”
لم أستطع الراحة وقد كنت متوترة حين التفت تاكّون إلي.
ثم أشار إلى… حلقة الخيول.
“كان هناك صورة لميو تركب ذلك، صحيح؟”
“أجل. لقد أحبتها ميو كثيرا لدرجة أنها ركبتها ثلاث مرات.”
كنت مغمورة بالحنين عندما تذكرت، لكن…
“إذًا… أتودين ركوبها؟” وبكل ارتياحية اقترح تاكّون شيئا مشينا.
“ماذا؟”
“لم لا تركبين حلقة الخيول؟”
“لا، لا، لا… انتظر دقيقة.”
حلقة الخيول؟ أنا؟
سأركب حلقة الخيول وأنا ثلاثينية؟
“لـ-لا أستطيع، تاكّون. أنا متأكدة… أن هناك حد عمري لذلك! حدا يمنع الأشخاص الكبار… أظن أنه يقول أن النساء اللواتي تعدين الثلاثين من العمر عليهن الامتناع عن الركوب…”
“إن ذلك ليس مكتوبا.”
“لكنني… بالغة بالفعل… كيف لي أن أركب حلقة الخيول؟”
“ما الغريب في ذلك؟ أنظري، هناك الكثير من البالغين يركبونها، أليسوا كذلك؟”
“إنهم بالغون برفقة أطفالهم. سيكون الأمر مختلف لو كان برفقتي طفل…”
“لا تقلقي، لا أحد سيمانع ذلك.”
“مـ-مـ-مهلا…”
تحت ضغط تاكّون صعب المراس، اصطففنا في الصف لركوب حلقة الخيول.
لم يكن هناك الكثير من الناس في الصف، لذلك أتى دورنا بسرعة.
تخطينا السياج ومن ثم ركبت مجسم الحصان.
شعرت أنه من المحرج أن أركبه أثناء مباعدة قدماي، ولذلك قررت أن أجلس وأضع قدماي في نفس الاتجاه… لا، هذا أيضا… بطريقة ما، الركوب مثل الأميرات أمر محرج. آه، أنا لا أفهم شيئا مما يحصل… ما الذي يجب أن تفعله امرأة في الثلاثين من العمر في هذه الحالة~…؟”
“أواااه… إنه عالٍ للغاية.”
“هل أنت بخير، أياكو-سان؟”
“أ-أنا بخير… أنا بخير، لكن…”
أيجوز هذا؟ أن تستمتع عجوز مثلي بهذه الألعاب دون وجود طفل معها؟ ألن يظن الناس أنني غريبة؟
“أرجوك كوني حذرة أثناء الحركة وتمسكي جيدا. حسنا إذًا، سأنتظرك في الخارج.”
“حسنا… مهلا؟ …ماذاا؟ انـ-انتظر دقيقة، تاكّون.”
“كان على وشك أن يتركني لوحدي على الفرس الأبيض، إلى أن حاولت إيقافه بأسرع ما يمكن.
“أين تذهب؟!”
“ما الذي تعنينه؟ سأنتظرك في الخارج.”
“أ-ألن تركبها معي؟ فلتبقى هنا!”
“ماذا؟ ما الذي تعنينه؟ لا أستطيع التقاط صور لك إن لم أكن في الخارج.” قال تاكّون ذلك كما لو كان أمرا واضحا.
لا يمكن…!
أهذا يعني أنني سأركب حلقة الخيول وحدي؟!
“سأنتظرك عند المخرج بعد أن ألتقط بعض الصور.”
“مـ-مهلا… لقد قررت أن أغادر~”
“~الرحلة على وشك البدأ.”
صرخاتي اليائسة تمت بمقاطعتها بواسطة الموظف الذي كان يتحدث من خلال الميكروفون.
مـ-مهلا، مهلا، تاكّون… لا تتركني وحدي على منصة القصص الخيالية!!
صرخت من أعماق قلبي… لكن الأوان قد فات.
غادر تاكّون راكضا بعد ذلك مباشرة، وبدأت حلقة الخيول بالحركة.
الموسيقى السعيدة، المشهد الدوار، والحصان الأبيض يعلو وينخفض.
كل هذه… أوصلت ثلاثينية مثلي إلى حدها.
الجو الحالم كان يحطمني عقليا!
أواا~!
أريد الخروج من هنا~!
أنا أركب حلقة الخيول لوحدي. متجاهلة حقيقة أنني تخطيت الثلاثين من عمري بالفعل، أنا أجلس على الحصان الأبيض. بالرغم أنه لا يوجد حولي إلا الأهالي وأطفالهم، وأنا هنا لأفسد المكان…!
كنت أنظر إلى تاكّون طالبة منه المساعدة… لكنه… وهاتفه في يده، ابتسم ببراءة لي.
“…مهلا…. أوااه… لا… هـ-هل تلتقط صورا لي…؟!” صرخت مغطية وجهي بيدي، لكن يبدو أن صوتي لم يصله بسبب الموسيقى. بيد يلتقط الصور، وباليد الأخرى يلوح لي.
آه… تبا…
إنه يبدو مستمتعا.
ما الممتع بالتقاطه صورا لي…؟
“…”
أوه، آاه، تبا… ما خطب هذا الإحساس؟
لسبب ما… أشعر بأنني حمقاء لأني شعرت بالخجل
هل حقا الأمر عادي؟
حتى في مثل هذا العمر؟
هل مسموح لي بأن أحظى بالمتعة أثناء موعد في متنزه ترفيهي؟
قلبي، المليء بالخجل والتردد، بدأ يدخله الدفؤ قليلا قليلا…
وقبل أن أنتبه، وجدت نفسي أقوم بوضعيات ليلتقطها تاكّون.
كنت أبتسم بينما أشير له بعلامة السلام بكل حماسة.
بما أن الفتى المتقلب طلب أن يأخذ بعض الصور لي، كل ما كان بمقدوري فعله هو أن أقدم له هذه الخدمة.
ليس الأمر وكأنني أستمتع. ليس كذلك بالمرة.
خرجت من حلقة الخيول بحذر لكيلا أجذب انتباه العائلات الأخرى، وقد كان يجري نحوي.
“أحسنت عملا.”
“…أجل، جميل فعلا.”
أنا متعبة… خاصة من الناحية العقلية.
“لدي بعض اللقطات الجيدة.”
“أوه!… لـ-لقد التقطتها حقا…”
“أجل، وقد كانت بالفيديو.” قال.
“في البداية كنت أفكر بأخذ الصور… لكن حينها ظننت أنه سيكون من الأفضل أن أصور فيديو. وبفضل ذلك، تمكنت من أن ألتقط كل شيء. من اللحظة التي غطيت فيها وجهك، إلى أن بدأت بالقيام بالوضعيات في كل دورة…”
لـ-لااااا~~!!
كنت أبذل جهدي لأني ظننته يلتقط الصور فحسب… لكن الفيديو سيكون…!
أردت أن أصرخ بـ‘فلتحذفه الآن‘، لكن…
“أنا في قمة السعادة. بدوت كما لو كنت تحظين ببعض المتعة.”
لم أستطيع قول شيء بعد أن رأيته ينظر بسعادة إلى ذلك الفيديو. ذلك ليس عدلا… ليس عدلا البتة… لا أستطيع أن أطلب منه حذف الفيديو عندما يعلو وجهه تعبيرا كذلك…
“أوه… تبا، هيا بنا، تاكّون، توقف عن النظر إليه ودعنا نتوجه إلى اللعبة التالية.”
“ماذا…؟”
“…ما الخطب؟ لم يظهر على وجهك التفاجئ هكذا؟”
“في الحقيقة… كل ما في الأمر أنني ظننت أنك أصبحت متحمسة فجأة. وبالطبع، أنا سعيد للغاية لرؤيتك متحمسة.”
“…لـ-لا فائدة من البقاء خجلة طوال الوقت، لذلك قررت أن أحظى بالمتعة اليوم. لذلك… دعنا نتوجه بسرعة إلى اللعبة القادمة.”
“…حاضر.”
عندما قلت ذلك، أومأ تاكّون برأسه بسعادة.
في اللعبة التالية توجهنا إلى الأفعوانية.
“أياكو-سان، ما رأيك بجولة عنيفة؟”
“إن كانت مخيفة للغاية، فسيكون جوابي لا… لكن مثل هذا النوع. أردت ركوبها المرة الماضية… لكن في ذلك الوقت كانت ميو ما تزال صغيرة للغاية.”
“نعم، فهناك طول أدنى مطلوب للركوب.”
بما أنها كانت ذات شعبية كبيرة، اضطررنا للانتظار في صف طويل. دخلنا في الصف وقد كان يتقدم ببطء وأثناء ذلك كان يتم دفعنا بسبب الزحام.
“إحم، أياكو-سان…”
في وسط الصف المزعج، صلب تاكّون جسمه وقال.
“لم لا نشبك يدينا؟”
“ماذا؟”
“لـ-للاحتياط لكيلا نفترق.”
قام بمد ذراعه تجاهي، محاولا كبح خجله. يمكنني معرفة مقدار العزم الذي احتاجه عندما أنظر إلى عينيه وصوته.
لكن…
“…لـ-لا.”
أبعد يدي في المقابل.
وقد كان سبب ذلك: لا شيء.
كنت ببساطة… مصدومة من سرعة حدوث ذلك.
بدأت مباشرة باختلاق أعذار لردة فعلي تلك.
“إن كل ما في الأمر أنه… أنت تعلم… لا تعلم من ينظر لنا… وأنا لا أظن أننا سنفترق في هذا الصف.”
“…أ-أنت محقة، آسف.” وبصوت مكتئب بوضوح، أزاح تاكّون يده.
ماذا؟
أتستسلم…؟
…حسنا، أظن أنه يمكنني تفهم ذلك. ففي النهاية، كنت أنا من رفضت الأمر. لم أتوقع أن يستسلم بهذه البساطة، هذا كل ما في الأمر. همم… لو أصر بعض الشيء، كنت لأسمح له بأن يمسك بيدي. لو كان حازما كما كان في حلمي في تلك الليلة…
ألقيت نظرة خاطفة عليه.
كان تاكّون… مكتئبا تماما.
أواا، إنه محبط للغاية! حسنا، إن الأمر جلي، استجمع شجاعته وتقدم لي، لكنني رفضته بشدة.
أوه… لا تظهر هذه الملامح، تاكّون…
همم… آه… تبا!
“…ماذا؟!” قال تاكّون مصدوما بعد ذلك بلحظة.
أستطيع تفهم ذلك.
بما أنني رفضت طلبه لإمساك يدي… والآن ها أنا أمسك بيده.
“أياكو-سان…”
“بـ-بحقك، تاكّون… إنك لا تفهم قلب النساء بالمرة.” قلت له ذلك.
بنبرتي الأكثر تعجرفا.
“لا يمكنك الاستسلام بهذه السهولة لمجرد أنني رفضتك مرة واحدة. عليك أن تكون أكثر إصرارا… لأنه في بعض الأحيان ‘لا‘ في قاموس النساء تعني ‘نعم‘… ولذلك السبب على الرجال قراءة ما بين الاسطر…”
“…”
“لـ-لا أخبرك أن تهم علي بشكل حازم! بشكلٍ عام! أتكلم عن الامر بشكل عام!”
…آه، تبا، ما الذي أقوله بحق السماء؟ أشعر أنني أنانية وغير مترابطة. وكأنني بدأت أصبح امرأة مثيرة للمتاعب
كنت على وشك كره نفسي، لكن…
“لقد فهمت، سأحرص على تذكر الأمر.”
ابتسم تاكّون لي دون تذمر.
أمسك يداي بنعومة، بطريقة حساسة.
“…أنت صريح للغاية، تاكّون.”
“كون المرء صريحا هو الأفضل.”
“إن كنت صريحا أكثر من اللازم، قد يخدعك شخص سيء، ولذلك أنا قلقة الآن. تذكر، قبل مدة طويلة، عندما ذهب كلانا لشراء هدية الكريسماس لميو؟ عندما أخبرتك أنني حصلت على أداة التحول الخاصة بقيصر الحب الألماسي كجائزة بسبب كوني الزبونة رقم عشرة آلاف وأنت حينها صدقت ببراءة ما قلـ~”
“في الواقع… أنا أعلم ذلك بالفعل.”
“أنت تعلم بالفعل؟!”
بعد الأفعوانية، ذهبنا لتجربة الألعاب الأخرى التي أردنا ركوبها.
ركبنا العجلة الدوارة، والأفعوانية التي تعبر أسفل الماء، والقطار الدوار.
حظينا بغداء متأخر بعض الشيء لتجنب الزحام وقد كانت وجبة خفيفة على المقاعد الخارجية للكافتيريا.
وبينما كنا نستمتع بالمتنزه الترفيهي بتلك الطريقة…
التقط تاكّون الصور في كل لحظة تسمح له بذلك.
في البداية، كان الأمر محرجا للغاية… ‘ما الممتع بالتقاط الصور لامرأة عجوز مثلي؟‘ تساءلت بخجل. لكن شيئا فشيئا، بدأت أعتاد الأمر بينما استمر عدد الصور بالتصاعد.
أو بالأحرى.
شيئا فشيئا… كان الأمر يصبح ممتعا أكثر وأكثر.
ممتع.
ممتع للغاية.
ذهبنا لتجربة الألعاب، التقطنا العديد من الصور، تناولنا وجبة الغداء في مكان وجدناه بالصدفة، وبعدها اشترينا الكثير من الكريب على دفعة واحدة لمجرد رؤيتنا كشكًا يبيعها بينما كنا نمشي.
بدا الأمر كما لو أنني عدت إلى عشرينياتي.
بدا الأمر كما لو كنا زوج من الطلاب…
“ذهابنا إلى مكان كهذا يجعلني أرغب بتناول الكريب.”
“أفهم قصدك. بالرغم من أن طعمها مشابه لطعم الكريب التي قد تشتريها من أي مكان آخر.”
“أعرف، صحيح؟”
توقفنا على جانب الطريق وأكلنا الكريب التي اشتريناها للتو.
اشتريت خاصتي بالفراولة بينما اشترى تاكّون خاصته بالموز والشوكولا.
أجل، الكريب هو الأفضل!
“آه، تاكّون، يوجد بعضها على خدك.”
“ماذا… حقا؟”
“الجهة الأخرى، هنا.”
مددت يدي تجاه خده.
أزلت الكريما عن خده من ثم لعقتها.
“نعم، إن الشوكولا لذيذة أيضا.”
“…”
احمر وجه تاكّون…
عندما رأيت وجهه، استوعبت للفور ما ارتكبت.
“مهلا، آه… أ-آسفة! لقد قمت بشيء محرج مرة أخرى بسبب عادتي…”
“لـ-لا! لا بأس! آسف على جعلك تخجلين من هذا!”
اعتذرنا لبعضنا البعض.
آه… ها قد فعلتها مجددا.
إزالة الكريما عن خده ومن ثم لعقها… اعتدت فعل هذ مع تاكّون عندما كان صغيرا.
البالغون يميلون إلى فعل هذا مع أطفالهم… لكن، أليس هذا أمرا عاديا بين المحبين؟ في تلك الحالة، لا خطب في ذلك، أليس ذلك؟ لا… نحن لم نبدأ بالمواعدة بعد، لذلك… همم.
بينما كنا نتمشى في المتنزه كنت أشعر بخجل أخرق.
“أياكو-سان، انظري.” قال تاكّون مشيرا إلى الزحام في اللحظة التي وصلنا فيها الميدان. “يبدو أنه هناك فعالية للالتقاط الصور التذكارية.”
“هيه.”
“بما أن هذه مصادفة نادرة، لم لا نلتقط صورة؟”
“صحيح… أجل، دعنا نلتقط صورة.”
شعرت بالذنب حال كوني الوحيدة التي ظهرت في الصور، لذلك ظننت أن هذه ستكون فرصة ممتازة له ليحظى بصورة له.
ذهبنا تجاه الزحام وحينما أوشك دورنا على القدوم… أدركت أخيرا حقيقة هذا النوع من الفعاليات.
كان الموظفون يعطون بعض الإكسسوارات الفوتوغرافية ويلتقطون صورة مع وجود عجلة فيريس في الخلفية.
لكن، غالبية الإكسسوارات… كان لها شكل القلب.
ومعظم الناس هناك كانوا أزواج. والذان يلتقطان الصور كانا أيضا زوجا وقد كانا يقفان بشكل قريب جدا من بعضهما البعض، ويتغازلان بينما يلتقطان الصور.
“…يبدو أنه حدث للأزواج.”
“أجل… ذلك ما يبدو عليه الأمر.”
“مـ-ماذا نفعل الآن؟”
من المستحيل أن نشارك بحدث كهذا… لا.
بل العكس، عدم المشاركة بعد قطعنا كل هذه المسافة سيكون الأمر محرجا أكثر، سأبدو وكأنني ألقي اهتماما كبيرا لهذه التفاصيل. أوه… لم أعد أفهم شيئا. ماذا يجب أن أفعل الآن؟
“لا بأس… لا يوجد هناك أي لافتة تقول أنه مخصوص للأزواج فقط… بالإضافة، يوجد بعض الأشخاص الذين لا يبدو عليهم أنهم أزواج.”
كما قال تاكّون، بين العديد من الأزواج، كان بعضهم لديهم أطفالهم. كان هناك أيضا مجموعة من طلاب الثانوية ومعهم إكسسوارات بأيديهم ويصرخون “اللعنة، نحن وحيدون!”
“…أجل، يبدو أنه لا يوجد مشكلة.”
“بما أنه ليس مخصصا لفئة معينة… إذًا فنحن أيضا بإمكاننا المشاركة حتى لو لم نكن زوجا.” لا أظن أن الحدث الكلاسيكي الرومانسي الكوميدي المعتاد ‘إذًا الآن… أرونا أنكم زوج.‘ سيحصل…
شعرت ببعض الارتياح، وعدنا إلى الصف.
“عمل رائع.”
“الأشخاص التاليين، نرجو منكم اختيار الإكسسوارت. الخليل يقف هنا، والخليلة تقف هنا.”
“أيها الخليل، أرجوك اقترب قليلا. أيتها الخليلة، مكانك جيد كما هو.”
عمل الموظفان بسرعة وفعالية للالتقاط الصور، يعملان كفريق ليستطيعا التعامل مع الزبائن بأكثر احترافية ممكنة.
وبتروي، استمر الصف بالانحسار…
وأخيرا، كان دورنا.
“أرجوكم اختاروا الإكسسوارات. إحم…”
الموظفة التي أظهرت ابتسامة العمل المعتادة أبدت ملامح مترددة للحظة، ومن ثم…
“رجاء، الأخت الكبرى من هنا والأخ الأصغر من هنا.” قالت.
نظرت إلي وإلى تاكّون وقالت ذلك.
“…”
تجمد قلبي على الفور.
آه…
هكذا إذًا، بالطبع.
أنا وتاكّون لم نبدو أبدا كزوج. مهما كنت أبدو صغيرة في العمر، لا أظني أبدو كمن في العشرين من العمر.
لكن، لا بأس.
ليس الأمر وكأنني سأغضب أو أحزن.
كل ما في الموضوع… أنني عدت إلى الواقع. عقلي المتفائل الذي كان يظن أن الأمر يبدو كما لو كان موعدا بين الطلبة هدأ قليلا.
أجل. بالأصح، يجب علي أن أفرح. من الأفضل لهم أن يعتبروننا إخوة. لو ظنوا اننا أم وابنها… لكان الأمر صدمة حقيقية. رغم ذلك من الممكن أنهم ظنوا أننا أم وابنها، لكنهم نادونا بالإخوة فقط للاحتياط.
وبينما كانت الأفكار تزدحم في رأسي خلال لحظات.
عناق.
وضع تاكّون يده من الخلف.
ومن ثم… عانقني بقوة.
“إنها خليتي، أليس ذلك واضحا؟!”
قال تاكّون.
قالها بصت عالٍ وبوضوح بينما كان يعانقني بشدة تجاه صدره.
الكلمات التي سمعتها لحظة كوني بين يديه كان لها دوي في أذني وفي صدره.
“آه… أنا آسفة، كانت هذه وقاحة مني.” قالت الموظفة ذلك وقد انحنت مباشرة.
بعد اختيارنا الإكسسوارات، سرنا تجاه موقع التصوير…
ولم يكن الجو حينها… أخرقا.
“…بالرغم أنني لست خليلتك حقا.”
“إحم، في الواقع…” همس تاكّون، وقد كان يبحث عن تعابير مناسبة ليقولها. “لقد أزعجني الأمر قليلا… لذلك قلت ما قلت. آسف لقولي شيئا بتلك الأنانية.”
“لست غاضبة… أنا فقط متفاجئة. تاكّون، فاجأني أن لديك جانبا بهذه الجرأة.”
“إحم، حسنا… لقد قلتي قبل قليل أنه يجب علي أن أكون أكثر حزما.”
“…بحقك… لم يكن عليك تطبيق ذلك بهذه السرعة.”
آه…
الأمر لا يبشر بالخير.
أردت التصرف بهدوء، لكن ذلك لم يفلح أبدا.
لم أقوى على التحديق مباشرة.
لم أستطع النظر إلى وجهه.
لا يمكنني جعله يراني بهذه الحالة.
“حسنا إذا، سألتقط الصورة!”
بعد وصولنا موقع التصوير، أشار أحد الموظفين بكمرته إلينا.
“أيها الخليل، تحرك قليلا لليمين. وأيتها الخليلة… إحم، أيمكنك رفع رأسك قليلا؟”
“…حـ-حاضر.”
بذلت جهدي لكي أرفع رأسي وأبتسم.
لكن ابتسامتي لم تكن متقنة.
ليس لأنني كنت عديمة التعبير أو لأنني صنعت ابتسامة مزيفة للصورة.
بل كان لأنني كنت محمرة للغاية، وبعينين باكيتين بسبب السعادة الغامرة.
بعد ذلك…
عدنا للسير بانتظام داخل المتنزه، وقد زرنا محل الهدايا وتوجهنا إلى اللعبة الأخيرة.
وآخر مكان توجهنا إليه… كان يجب أن يكون هذه اللعبة.
“واو… إ-إنها عالية للغاية…” تمتمت بينما كنت أنظر لمنظر عجلة فيريس.
بمقدورك رؤية المتنزه بأكمله من هنا ويبدو الناس من الأعلى كأنهم نقاط صغيرة. عالة للغاية. لقد كانت أعلى مما توقعت. إنها مخيفة بعض الشيء…
“يا لها من اطلالة جميلة.”
على عكسي، كان تاكّون واقفا أمامي ولم يبدو عليه الخوف من المرتفعات. فقد بدا عليه الاستمتاع بالمنظر من تحته وقد علا وجهه تعبير مطمأن.
وبينما كنت أنظر إلى وجهه، قررت أن أمازحه قليلا.
أخرجت هاتفي من جيبي التقطت صورة له.
“ماذا… مـ-ما الخطب؟”
“لا شيء. كانت لديك ابتسامة لا مثيل لها لذلك لم أستطع منع نفسي عن التصوير.”
“أشك بجدية أنك تحاولين السخرية من وجهي.”
“…إن ذلك نفس ما قلت لك مرات عديدة اليوم. أخبرتك أكثر من مرة…”
“لا! كان الأمر يستحق التقاط تلك الصور لك! أنت جميلة وخلابة وظريفة، من الممتع التقاط الصور لـ~”
“~~! دـ-دعنا نوقف هذا الحوار! على كلٍ… حان وقت انتقامي! دعني التقط الصور أيضا!”
عندما وجهت هتفي نحوه، قام تاكّون بتغطية وجهه من الخجل.
“ما هذا! أ-أرجوك، توقفي… في هذه الحالية، أنا أيضا سألتقط الصور لك.”
“لـ-لا يمكنك… أنه دوري الآن! لا توجه هاتفك نحوي~”
في تلك اللحظة قمت في المقابل وحاولت اخذ هاتفه…
اهتزاز.
اهتزت المقصورة بقوة.
“كياا…”
فقدت توازني ورأيت المشهد في الخارج. ازداد خوفي بشكل كبير وقد فقد جسدي كل طاقته.
“أياكو-سان!”
وعندما أوشكت على الوقوع… مد تاكّون ذراعه وأمسكني.
وأثناء وقوعي، قفزت ناحية صدره.
وقد ألقيت وزني بكامل عليه بالخطأ، لكن تاكّون أمسكني بكل قوته.
“…ها، ها… لـ-لقد كان ذلك مرعبا.”
“هـ-هل أنت بخير؟”
“أجل… شكرا، تاكو~”
نظرت للأعلى لأشكره لكنني أدركت أخيرا الحالة التي أصبحنا فيها.
قريب.
لقد كنا قريبين بشكل لا يوصف.
التصقا جسدانا بشكل كلي. وقد كان صدري يضغط على صدره بينما تشابكت أقدامنا.
لكن وفوق كل ذلك، الجزئين الأكثر تقاربا بيننا كانا… وجهينا.
وجهانا كانا على بعد شعرة عن بعضيهما البعض.
المسافة بين شفتينا كانت كما لو كانتا ستتلامسان في أية لحظة…
“”~~!!””
أبعدنا وجهينا على الفور وتركنا مسافة بين جسدينا. رغم أنني كنت قلقة من توازن المقصورة، إلا اننا عدنا إلى مقاعدنا بأسرع ما يمكن.
“أ-آسفة، أنا… لقد حصل كل شيء بسرعة.”
“لا… لا بأس، لا تقلقي بخصوص ذلك.”
أصبح الجو ثقيل داخل المقصورة.
هااه… لقد فعلتها مجددا. لم أفسدت كل شيء في جين كانت الأمور كلها تجري في أحسن حال…؟
بعد ذلك… حكم الهدوء الجو لفترة.
استمرت المقصورة بالحركة ببطء وفي النهاية وصلت القمة.
وهنا.
“…أياكو-سان.” فتح تاكّون فمه. “شكرا جزيلا لك على ما حصل اليوم.”
“ماذا…؟”
“أنا سعيد للغاية لأنني تمكنت من الذهاب في هذه الموعد برفقتك.”
“مـ-ما الخطب؟ لم أنت جاد فجأة هكذا؟”
“ظننت أنه يجب علي إخبارك. أنا حقا… حظيت بالكثير بالمتعة. بما أنني تمكنت من الخروج برفقتك هكذا… استطعت أن أجعل حلم حياتي يتحقق.”
“حلم؟ أنت تبالغ.” قلت بابتسامة عوجاء. “…أنا أيضا علي شكرك.” أكملت قائلة. “شكرا لك على دعوتي إلى هذا الموعد، تاكّون. لقد حظيت بوقت ممتع اليوم.”
“حقا؟”
“حقا، لقد كان الأمر ممتعا للغاية. في البداية، كنت متفاجئة عندما أحضرتني إلى المتنزه الترفيهي… لكن الآن أصبحت متفاجئة من مقدار المتعة التي حظيت بها.”
عندما قلت ذلك، ظهرت عليه ابتسامة الارتياح.
من السهل فهم أي من أفعالي تجعله سعيد وأيها تجعله حزينا.
بالنظر على تصرفاته تأكدت مرة أخرى من محبته لي، مما جعلني أشعر ان وجهي يسخن قليلا.
“شكرا لك، لقد حظيت بأفضل رحلة إلى المتنزه الترفيهي في حياتي.”
“ماذ… إنك تثنين علي كثيرا. لم أقم بأي شيء مميز.”
“لا، بل كل الفضل لك. لأنه لو لم تدعوني… لم أكن أبدًا لأفكر بالقدوم إلى هنا. لأنني… في الحقيقة… كنت مؤمنة أن هذه الأماكن لم تكن لمن هم في مثل عمري.”
ليس الأمر كما لو كانت ممنوعة أو منضبطة… لكنني كنت مترددة مما جعلني أمتنع عن المجيء.
اعتقدت أنه علي الامتناع عن حضور الأحداث التي لا يسمح إلا للمراهقين ومن هم أصغر من عشرين سنة بالاستمتاع بها.
بطريقة ما، استطعت الحصول على وظيفة للوقت الحالي، اعتنيت بميو، وأصبحت أما، عشت حياتا مكتظة وقبل أن أدرك الأمر، وصلت الثلاثين بالفعل…
أصبحت بالغة.
توجب علي ذلك.
لم أستطع أن أبقى فتاة صغيرة للأبد.
لم يمكن لي القيام بما يحلو لي بما أنني كنت أستعمل كلمة ‘الشباب‘ كعذر.
أنا لا أظن أن ذلك كان اسلوبا خاطئا لعيش حياتي.
حتى لو امتلكت الفرصة لإعادة الأمر من البداية، كنت لأقوم بنفس الأمور وأعيش حياتي بنف س الأسلوب.
لكن…
لم أعرف حتى…
لم أعرف أنني ما زلت أمتلك مثل هذه المشاعر في داخلي.
مشاعر مثل الندم.
بجدية… كل هذا بسبب تاكّون.
وجود هذه الشاب سبب المشاكل لقلبي…
“…هل أستطيع أن أدعوك مرة أخرى؟” سألني.
ناظرا إلى مباشرة، وبنظر مليئة بالجدية.
“أرغب بزيارة العديد من الأماكن برفقتك.”
“…”
شعرت بقلبي يشتعل.
ظننت أني تخليت عن تلك الأمور بالفعل، لكن الندم والرغبات التي لم أكن واعية لها اشتعلت مرة أخرى بسبب هذا اللهب الجديد.
غير قادرة على النظر في عينيه، قررت النظر إلى الخارج من النافذة.
كنت خائفة من السقوط، ولذلك نظرت إلى السماء.
وحينها…
“…أجل.” أجبته بشكل مختصر.
ذلك فحسب.
كان قلبي ممتلئا ولم أستطع قول أي شيء أكثر من ذلك.
كان الأمر مبكرا قليلا على الغروب، ولذلك كانت السماء ما تزال زرقاء.
لكنني اعتقد أن الأمر سيكون أجمل لو كنا في وقت الغروب.
لأنه لو كانت المقصورة مضاءة بضوء شمس ما بعد الظهيرة لكان بإمكاني إخفاء احمرار وجنتي.
حسنا، استمر موعدنا بتلك الطريقة.
وبسبب آخر كلماتي الشاعرية والمحرجة بعض الشيء، يبدو أن الأمر انتهى على خير.
لكن.
بعد ذلك، وقع حادث معين.
لقد كان شيئا لم أتصور وقوعه.
لم أتوقع أن حادثا كبيرا كهذا قد يحصل في طريقنا للمنزل.