Musume Janakute Mama ga Sukinano !? - خاتمة المجلد
♥
يوم الأم العزباء يبدأ من الصباح الباكر.
أنهض مبكرا، أفرك عينيّ الناعستين وأعد الغداء كل صباح لابنتي الطالبة في الثانوية.
في الواقع… لم أكن قادرة على فعل ذلك مؤخرا.
لكن اليوم، تمكنت من القيام مبكرا للمرة الأولى منذ وقت طويل.
نمت بهناء وبدأت صباحي بمزاج ممتاز.
وبينما كنت أضع الإفطار على الطاولة.
“وااااه! يا إلهي، يا إلهي! لقد أطلت النوم!”
ابنتي، ميو، نزلت من الطابق الثاني بصخب.
ما زلت غير متأكدة إن كان مصطلح الإطالة في النوم شيئا اخترعته أم أن صغار السن يستعملون تلك العبارة في هذه الأيام.
لم أعرف الجواب.
كان هناك الكثير من الأمور التي لم أعرف عنها شيئا.
مثل مقدار نضج ابنتي ومشاعر الفتى الذي يعيش بجوارنا.
وأيضا… مشاعري الخاصة.
حتى عندما نكبر، ما تزال الحياة مليئة بالأمور التي نجهلها…
“هذا سيء، هذا سيء… توجب علي القيام مبكرا بما أن أمي صارت عديمة الفائدة مؤخرا… مهلا؟ أمي…؟”
“آسفة لكوني عديمة الفائدة.” قلت بينما تجمدت هي بعد رؤيتي. “صباح الخير، ميو”
“صـ-صباح النور.”
“تعالي، سيبرد الإفطار، لذلك أسرعي وتناولي طعامك.”
“…هاهاها، واو، لقد عدتي إلى طبيعتك.”
ضاحكة بسخرية، جلست ميو على الطاولة.
سكبت لي فنجان من القهوة وجلست مقابلها.
“لم أكن لأمانع لو بقيتي مكتئبة لفترة أطول. بتلك الطريقة كنت لأطور مهارتي بالقيام بالأعمال المنزلية.”
“إذاً لما لا تواظبين على القيام بالأعمال المنزلية؟”
“كلا، كلا، إن هذان أمران مختلفان تماما.”
“بجدية… انت…”
“على كلٍ… أنت بسيطة للغاية يا أمي.” قالت ميو أثناء نظرها باندهاش لي. “في لحظة تصالحك مع تاكو-ني، استعدت عافيتك على الفور.”
“أ-أسكتي…”
“يجب عليك شكري. فقد كان الفضل لكذبتي البيضاء.”
“…أجل، أنا شاكرة لذلك.” قلت بابتسامة متيبسة. أردت قول ذلك بطريقة ساخرة، لكن يبدو أن ذلك سيجعلني تافهة.
“آاه، بجدية الآن. لست متأكدة من إذا كنت مثيرة للشفقة أو مجرد ألم. القيام بكل تلك الجلبة فقط لتأجيل اختيارك. وما أمر قولك شيئا مثل ‘دعنا نبدأ كأصدقاء أولا…؟‘ أنت لست طالبة في المتوسطة.”
“…آااه، أسكتي.”
ليس عليك أن تتكلمي بصراحة حيال ذلك، تبا…
أعرف أكثر من أي شخص آخر لأي درجة أنا مترددة ومثير للشفقة، وأنني أتصرف كما لو كنت طالبة في المدرسة المتوسطة واقعة في الحب…
ثم حينها… وعندما أنهينا تناول إفطارنا.
قرع جرس الباب.
توجه كلانا نحو المدخل… وقد كان هو هناك.
تاكّون.
تاكومي أتيرازاوا-كون.
الطفل الذي يسكن جوارنا… لا.
هو لم يعد طفلا.
لا يمكنني أن أراه كطفل بعد الآن.
لقد أصبح رجل جيدا الآن…
“صباح الخير، تاكو-ني.”
“صباح النور، ميو.”
ميو حيته أولا بنبرة ناعمة وقد رد على تحيتها.
حينها نظر إلي.
وبقليل من الخجل، نظر تاكّون إلي مباشرة.
أنا أيضا كنت خجلة… لكنني لم أشح بنظري.
نظرت تجاهه مباشرة.
“صباح الخير، أياكو-سان.”
“صباح النور، تاكّون.”
حيينا لعضنا البعض كما اعتدنا أن نفعل.
لكن… شعرت أن الأمور اختلفت اليوم بطريقة ما.
لعلها كانت مخيلتي فحسب.
أو من الممكن أن… الأمور اختلفت حقا.
كيف ستختلف علاقتنا من الآن وصاعدا…؟
“…لم تقومان بمسابقة تحديق في الصباح الباكر؟”
“”…؟!””
كنا ننظر إلى بعضنا البعض، لكن صوت ميو الساخر أعادنا للواقع وجعلنا نشيح نظرنا بسرعة.
“يبدو أنني أقاطع عليكم أمرا ما، لذلك… أيتوجب علي الرحيل أولا؟”
“…أوقفي مضايقاتك. دعينا نذهب.”
“أكيد، أكيد، أنا ذاهبة يا أمي.”
“أراك لاحقا، أياكو-سان.”
“يوما موفقا.”
ودعتهما بينما كانا على عتبة المنزل.
أغلقت الباب وتنفست تنهدة الارتياح،
هااه.
حمدا للرب…
تمكنت من التصرف بشكل طبيعي… أعتقد ذلك.
حتى الأمس، كلما رأيت تاكّون كان قلبي ينبض بجنون، لكن بطريقة ما استطعت المحافظة على توازنه.
متحررة من الضغوط عدت إلى غرفة المعيشة، حيث وجدت رسالة (لاين) على هاتفي، والذي تركته على الطاولة.
كانت تلك الرسالة… من ذلك الشاب الذي غادر للتو.
“تا-تاكّون…؟”
مهتمة بمحتواها، فتحت الرسالة.
كان هناك تحية ورسالة رسمية. “صباح الخير، أياكو-سان. يسعدني أن أراك مسرورة مجددا.”… الكلام الذي تلا ذلك جعلني غير قادرة على الكلام.
“أياكو-سان، ألديك أي مخططات في نهاية هذا الأسبوع؟ إلّم يكن لديك، هل تودين أن نذهب سويا إلى مكان ما؟”
“…ما-ماذااااا؟” صرخت من الصدمة وسقطت على ركبتي.
إن هذا… موعد؟!
إنه ذلك الأمر، أليس كذلك؟!
إنه… إنه لا ينوي إخفاء مشاعره بعد الآن؟! لن يقوم برمي أي خدع أو كرات ملتفة، سيرمي فقط رميات مباشرة؟!
لقد قرر أن يواجهني بكل جهده!
إن أهدافه واضحة!
-سأقوم بكل شيء ممكن لأجعلك تقعين في حبي.
تذكرت ما قال بالأمس.
إذا، أليس… أليس هذا مباغت؟ بالطبع، قال أنه ينوي أن يبذل جهده، لكن ألم يكن بمقدوره التساهل قليلا؟ بالأمس قال أنه لن يستعجل وسيأخذ الأمور بروية…
لقد كنت خجلة، ومنبهرة… وسعيدة قليلا، للدرجة التي أوشك فيها قلبي أن يجن.
أياكو كاتسوراغي.
أم عزباء في الثلاثينات.
بالرغم من امتلاكي ابنة ظريفة للغاية، إلا أنني ما زال يتودد لي بحماس فتى يحبني أكثر مما يحب ابنتي.
لكن… كان من المفترض أن يعطني وقتا للتفكير.
إن استمر الوضع هكذا… فموضوع وقوعي بحبه ليس سوى مسألة وقت فحسب.