Kaifuku Jutsushi no Yarinaoshi - الفصل صفر
لقد علمتُ بأن سحَرة الشفاء قادرونَ فقط على الشفاء، و أعترفُ بأنهم كـ كيان لا يستطيعونَ أن يفعلوا أي شيء بأنفسهم. لا يمكنهم القتال ما لم يعتمدوا على شخص ما، و لأنهم يمثلونَ ذلك النوع من الوجودِ، تم إستغلالهم من قبل الآخرين. كما تم إستغلالي أنا بشكل متكرر، و عندما وصلتُ إلى هذه المرحلةِ بحلول ذلك الوقت أدركتُ خطئي، و لكن كان الوقت قد فات. إنتهت حياتي. لهذا سأبدأ من جديد. لا يمكنني أن أجعلهم يعلمونَ بأنني أستعدتُ حواسي، لذلكَ واصلتُ التصرف بغباء؛ كل ذلك من أجل الإنتصار في النهايةِ.
◇
في أقصى الأراضي هُناك عالم مقفر لا يعرفُ إلا اللون الأسود. في ذلك المكان، تم تكليفُنا بإخضاع ملكة الشياطين؛ عدو البشرية و أقوى شرّ عرفتهُ البشرية. كان ذلك الشر مُتجسدً على شكل فتاة ذاتُ شعر فضي و عيون بلونِ الدمِ. كانت ترتدي فستاناً أسود موحد اللونِ، بجناحيها الملائكي ذو اللون الأسودِ النفاثِ ترفرفُ في السماءِ
“اللعنةُ عليكم أيها البشر! هل تحاولونَ أخذَ كل شيء منا، من أرض موتانا إلى المكان الوحيد الذي يريحُ من بقي منا؟!”(ملكة الشياطين)
كانت أنفاسُها قاسيةً، و على بشرتها البيضاء تلك، كانت هُناك ندوب لا حصر لها تتدفق منها الدم، في الجهةِ الأخرى، كان هُناك أملُ البشريةِ؛ أقوى مجموعة مليئة بأفضل الأبطال في العالمِ.
بطلُ السيف، بٌليد جميل المظهرِ أشقرُ الشعري ذو جسمً نحيل. سلاحهُ هو السيف المزين بالجواهرِ، سيف المعركة النهائية الإلهي.
بطل المدفع، بوليت. إنهُ رجل عملاق بشعر بني و عينان سوداوانِ، يقومُ بتحويل القوة السحرية إلى رصاص و يطلق بسلاحهِ المدفع الفضي الإلهي تَسلَم.
بطلة السحر، فلَير. هي فتاة جميلة ذاتُ شعر وردي طويل و عيون وردية. بالإضافةِ إلى كونها بطلة، هي أيضاً أميرة و سلاحها هو عصا مصنوعة من شجرة العالمِ، بانارجاند الإلهيةِ.
و أخيراً، يأتي دوري أنا. بطل الشفاء، كيارو. أنا الوحيد في المجموعةِ الذي ليس لديهِ أي معدات لأنني أستخدمُ يدي فقط.
“بوليت، أستمر في إطلاق النار على ملكة الشياطين و تأكد من أنه ليس لديها أي وقت للراحةِ، و سأقومُ بتجهيز تعويذة سحرية قوية خلال ذلك الوقتِ.”(فلَير)
“أجل أتركي الأمر لي.”(بوليت)
دونَ توقف، يواصلُ بطل المدفعِ بوليت إطلاق الرصاص السحري من سلاحهِ الإلهي تَسلَم. قوة الطلقة النارية السحرية تساوي سحر من المستوى الخامس، وهو الحد الأقصى لما يمكن للبشر إستخدامه، و فوق ذلك، كان إطلاق النار بأسرع ما يمكن، كل رصاصة يطلقها تسير في مسار مُختلف يختارهُ، مما يجعلُ ملكة الشياطين تضغطُ على لسانها بإنزعاج. على الرغم من أنها تُرفرفُ بجناحيها و تحاول تجنب الرصاصِ، إلا أن إتجاههم تغير لإغلاق طريق هوربها، لتُصيبها في النهاية. و بشكل ما تبدأ بطلة السحر فلَير مُستغلةً الموقف بتنريم و زيادة قوتها السحرية.
“شكراً لإنتظارك، سحر المستوى السابع، ميولنير.”(فلَير)
أطلقت بطلة السحر فلَير سحرها الخاص، و ظهرت دائرة سحرية بقطر بضعةِ أمتار، مكونة من 5 طبقات. سحر المستوى السابع، ميولنير هو ذلك السحر الذي يتعدى بمرتبتين الحد الأقصى لما يمكن أن يستخدمهُ بشري عادي، و يقتصرُ ذلك على الأبطال فقط. من السماء، يسقطُ برق على الأرضِ مباشرةً. بدت كطاقة بلازميةً قوية تسقطُ بإستمرار و كأنه عَمود من الضوء يسقطُ من السماء. عندما ترى هذا، تتخلى ملكة الشياطين عن الهروبِ تماماً و تضع كل ما لديها في الحفاظِ على الحاجز الذي قامت بإنشائهِ
“هل يمكنني أن أطلبَ منك إنهاء الأمر بهجومك التالي يا بُليد؟”(فلَير)
“اتركِ الأمر لي، لقد إمتلأ سيف المعركةِ النهائية الإلهي بالنورِ. سأكونُ أنا من سيقتُلها!”(بُليد)
بعد سماع كلمات فلَير، يبدأ بُليد بالركض نحو ملكة الشياطين. يلمعُ سيف المعركةِ النهائية الإلهي بضوء أبيض بعدما تحولت نواياهُ المقدسة إلى قوة. أعتقدَ بٌليد بأن ملكة الشياطين التي إستخدمت كل قوتها للحفاظِ على الحاجز ضد ميولنير لن تكونَ قادرةً على القيامِ بأي شيء ضدهُ، وبإنها ببساطة ستنقسمُ لنصفين بسيفهِ. مع ذلك… تعابير ملكة الشياطين تصبحُ شديدةً وتفتحُ فمها.
“لا تُقلل من تقديري!!”(ملكة الشياطين)
بعدما قالت هذا، بسطة ملكة الشياطين أجنحتها، مُلقيتً الريش من جناحيها. ثم تحولت كل ريشة إلى ملاك ساقط، مُجتاحةً المنطقة. بدأت جميع الملائكة الساقطة بمهاجمة بطل السيف، و بدأ بطل المدفعِ على الفور بإطلاق النار عليهم لمساعدتهِ. مع ذلك كما هو متوقع من نسخ ملكة الشياطين تلك، فقد تجنبوا الرصاص مراراً و تكراراً، و حتى إذا أصيبوا، لن يسقطوا بضربة واحدة. يحاول بطل السيف يائساً التخلص من الملائكة الساقطة. في تلك اللحظة جُرح من جميع الجهاتِ و أثناء تساقط الدماء، قرر التراجع. و لم يكن ذلك كل ما في الأمر، فقد بدأت ملكة الشياطين بمزج ميولنير بالضوء الأسود، ليختلط بسحرها لتسيطر عليها مباشرةً.
“أيُها البشر، هذه هي قوة ملكة الشياطين!!” (ملكة الشياطين)
يتحول البرق القادم من تعويذة ميولنير إلى اللون الأسود بشكل تام ثم يعودُ إلى السماء، و يسقط ثانيةً. مع ذلك، هذه المرة، كانت تستهدفُ بطلة السحر و بطل المدفعِ. ملكة الشياطين لم تتخلص من السحر، بل أخذتهُ بدلاً من ذلك.
“كيااااااااا”(فلَير)
“غُااااااااااا”(بوليت)
فلَير، التي تتمتعُ بمقاومة سحرية عالية أصبحت في حالة خطيرة و قد تم حرقُ بوليت حتى الموت. على الرغم من أننا كُنا على بعد خطوة واحدة من هزيمة ملكة الشياطين، إلا أن الهجوم المُضاد لملكة الشياطين وضع مجموعة الأبطال في موقف كارثي. الوحيد الذي لم يصب بأذى هو أنا بطل الشفاء.
“اوي! أيُها الغبي، أسرع و أشفينا. لقد استعملتُ بالفعل أخر إكسير خاص بي، وبما أنهُ لا يمكنكَ فعل شيء إلا الشفاء، فقط أسرع و قم بذلك!!” (بُليد)
بطل السيف ينظرُ إلي و يصرخُ لكني تجاهلتهُ. غضبُ بطل السيف اصبحَ ظاهراً على وجههِ وصرخ علي ثانيةً.
“لا تتجاهلني، أنا تركتُكَ تعيش فقط لتشفينا.”(بُليد)
على الرغم من أن كلانا أبطال، إلا أن بطل السيف كان ينظر إلي بإحتقار دائماً، لكن لا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك. لأبدأ بالأمر، الأبطال أقويا، بالكاد يحتاجونَ للشفاء. علاوة على ذلك، هُناك عنصر ثمين يسمى الإكسير بإمكانه شفاء أي شيء بإستثناء أجزاء الجسد المفقودة. على الرغم من كونهُ عنصراً ثميناً و نادراً جداً، لأنه مخصص فقط لمجموعة الأبطال، تم جمعهُ من جميع أنحاء العالم لتقديمه تكريماً لمجموعة الأبطال. بطل الشفاء لا يمكنهُ سوى إستخدام سحر الشفاء، لذا طالما يمتلكونَ إكسيراً، فلن يحتاجونني. مع ذلك، أنا هُناك كإحتياط إذا نفذ الإكسير، بإمكانهم اللجوء إلي.
“اوي، هل تستمعُ إلى ما أقولهُ أيُها القمامة؟ هل تعطل عقلكَ بعد شرب الكثير من الادوية؟!”(بُليد)
عندما سمعتُ كلمة دواء، لم أستطع أن أمسكَ نفسي من الضحكِ على نفسي؛ أجل، كنتُ مدمن شديد للادوية المخدرة. سحر الشفاء هو ذلك النوع من السحر الذي يعيد الشخص إلى حالتهِ الطبيعية، لكن به عيب واحد قاتل. إذا لم تعلم الحالة الطبيعية لذلك الشخص، لن تتمكنَ من إستخدامها. كل شخص لديهِ “حالة طبيعية” مختلفة وأيضاً تحتُاج إلى إعادة مُشاهدة تلك التجارب التي مر بها ذلك الجسد لإستخدامها.
لذ، يقومُ هذا السحر بنقل تجارب كل ما مر به جسد الشخص الآخر للمستخدم في ثانيةً واحدة، مما يجعلُ المستخدم قادراً على فهم ما مر به الشخص الآخر. الألم الذي لا يمكنُ تصورهُ، و الخوف من تألم شخص آخر يتغلغُ إليكِ. لن يتمكن أي شخص عادي من الصمود أمام ذلك. لأقول الحقيقة، لم أرغب حقاً في إستخدام هذه القوة قمتُ بالهربِ مرة بالسابق حتى لا أستخدمها.
مع ذلك، قُبضَ علي في النهاية، و قاموا بتخديري، لأفقد الشعور بالألمِ أو الخوف. بعد ذلك، أصبحتُ مدمناً واستخدمتُ سحر الشفاء بسعادة حتى أتمكنَ من الحصول على الادوية المُخدرة. وعيي تحطم وأصبحَ وجودِ كحيوان مزرعة. الأمر هو أن سحَرة الشفاء غير قادرينَ على شفاء أنفسهم، و لم يهتم أحد حتى بعدما فقدتُ وعيي، متناسينَ من كُنت أنا، أصحبتُ غير قادر على إدراك أنني فقدتُ وعيي. كنتُ بالنسبة لهم مجرد شخص آخر لديهِ قوة يمكنهم إستغلالها.
“من الذي سيُشفي شخصاً مثلك. فلتذهبي و تموتي أيتُها الحثالة.” (كيارو)
“أيُها… هل عاد وعيُك؟”(بُليد)
بطل السيف صرخ مُتفاجئ بعد أن قال ذلك. لكن كان ذلك رداً جلي، لأنه على الرغمِ من أنني كُنت مع هذا الرجل لمدة 3 سنوات، عندما إلتقيتُ به لأول مرة، كُنت محطم بالفعلِ. في ذلك الوقت، كُنت كالدمية التي تتبعُ ببساطة جميع الأومر من أي شخص. مع ذلك، قبل شهرين من الآن، إكتسبتُ أخيراً مهارة مقاومة المُخدرات و تمكنتُ من إدراك نفسي ثانيةً. علاوة على ذلك، أدركتُ أن مهارتي في سحر الشفاء قد إرتفعت بدرجة كافية حتى تمكنتُ من شفاء نفسي.
أثناء شفاء جسدي المُخدر و المحطم، تصرفتُ بغباء حتى لا يدرك أحد أن حواسي قد عادت وإستمريت في شحذ سلاحي السري. اليوم، لأجل هذا اليوم فقط، سأركضُ مباشرةً إلى ملكة الشياطين و أقتلُها. إذا كان بإمكاني الإنتصار عليها هُنا، عندها سأتمكنُ من الحصول على “ذلك”
“أيُها الأحمق، لا فائدة من مهاجمتها! هل ترغبُ في الموت؟”(بُليد)
بينما أنا أتجاهلُ توبيخَ بطل السيف، ركضتُ مباشرةً نحو ملكة الشياطين. تأتي العديد من الملائكة الساقطة بإتجاه طريقي، لكن لا داعي للخوفِ.
“بطيئونَ”(كيارو)
بينما كُنت أتفادى هجمات الملائكة الساقطة بفارق بسيط، مررتُ من بينهم. ما جعل ذلك ممكناً هو فقط لأنني إستخدمتُ فنون القتال و تجاوزتهم بأكثر الطرقِ فعاليةً. بصفتي ساحر شفاء، قد إختبرتُ حياة و تجارب العديد من الأشخاص، مما سمحَ لي بمحاكة ما قاموا بهِ. وضمن عدد لا يحصى من المرضى الذينَ شفيتهم، كان هُناك مُعلم لفنون القتال من بينهم. الآثار الجانبية لسحر الشفاء ليست مجرد آثار جانبية، ولكنها تجارب يمكن ان تمنحني القوة. ربما تجازوت تحركاتي بطل السيف; هذا ما أسميهِ بـ….
“شفاء المحاكاة” (كيارو)
عندما عاد وعيي، فوجئتُ حقاً؛ بعد كل شيء، كان هُناك الكثير من المعرفة عن مهارات مختلفة من أشخاص مُختلفين بداخلي. كان الكثير منهم خبراء في القتالِ، وكان الكثير منهم حكيماً، وأصبحت كُل معرفتهم بداخلي. بعد أن رأيت كم كنتُ سريعاً، بدأت الملائكة الساقطة بتجميع الضوء الأسود. مقويةً القوة السحرية. تقفز الملائكة الساقطة بسرعة و يأتونَ إلي جميعاً في نفس الوقتِ من كُل الجوانبِ الأربعةِ. عندما رأيتُ ذلك، قمتُ بالضغطِ على لساني. حتى إذا قمتُ بأفضل الأفعالِ، كما أنا الآن، لن أكونُ قادراً على تجنب التعرضِ للإصابة. بغض النظر عما أفعلهُ، ذلك مستحيل جسدياً. في الوضع الحالي الآن، تمت هزيمتي بشكل كامل. لذا ليس لدي خيار سوى زيادة مستوى قوتي.
“شفاء التحويل” (كيارو)
بالعادة، يعيد سحر الشفاء مظهر شكلُ جسدكَ للقديم، لكنني أعتقدتُ بأنهٌ من المحتمل تغييرهُ لإي شيء لم يكُن بجسدي القديم، شيء مُختلف.
إستخدمتُ شفاء التحولِ لإعادة ضبط جسدي ليكونُ بالشكل المناسب للقتال. وبهذا، على الرغمِ من أنهُ كان مستحيلاً بالنسبة لي سابقاً، إلا أنهُ بجسدي الجديد بإمكاني تجنب الهجوم و أصبحت قوتي قريبة من قوة ملكة الشياطين.
“كما هو متوقع من أتباع ملكة الشياطين، أنهم جادونَ تماماً.”(كيارو)
حتى مع مراوغة كل هذا، يبدو أن الملائكة الساقطونَ لن يستسلموا. وبعد ذلك، يجتمعُ الملائكة الساقطونَ في مكان واحد و يتحدونَ ليصبحوا واحداً. على الرغم من أنهم لم يكبرُ بعد، إلا أنهم قد أصبحوا اقوياء للغاية و بإمكانكَ أن تشعر بالضغط الهائل الناتج عنهم.
الملاك الساقط بدأ بالإرتفاع في الهواء، ثم بدأ بالسقوطِ نحوي مُلقيً قبضتهُ علي. مع ذلك، لا داعي للخوفِ. أمسكتُ بذراع ذلك الملاك الساقط و…
“شفاء التدهورِ”(كيارو)
إذا كان سحر الشفاء يمكن أن يعيدكَ إلى حالتكَ الطبيعية، إذا أدركتُ بأن تحطيمها أمر ممكن أيضاً.
الوجودُ الحيُ واهن بشكل رهيب، كل ما عليكَ فعلهُ هو فقط فصلُ النخاع الشوكي و الدماغُ وهو نفسهُ سيتحطمُ. و بالتالي، لتحطيمهم أستخدمتُ شفاء التدهورِ. لكن الجزء المخيف في سحر الشفاء هو أنهُ يمكنُ أن يتجاهل أي مقاومة مما يعني أنهُ من المستحيل القيام بأي شيء حيال ذلك.
الكائنات الحية غريزياً تقبلُ سحر الشفاء، الذي يزيلُ تلقائياً كل المقاومةِ التي لديهم. بينما أُشاهد الملاك الساقط ينهار، رأيتُ ملكة الشياطين في الخلف تنظرُ إلي و تصرخُ بخوفً.
“من أنتَ؟”(ملكة الشياطين)
أنا بطل الشفاء، كيارو؛ مجردُ ساحر شفاء عادي.”(كيارو)
سحر الشفاء ليس محدوداً بشفاء الناس فقط. في اللحظةِ التي أدركتُ فيها ذلك، أصبحَ محيطي فجاةً أكثر إشراقاً.
القدرة على إستخدام شيء ما من معرفة شخص ما قمتُ بشفائهِ، بشفاء المحاكاة.
القدرة على تغيير شكلي المادي إلى ما أُريدهُ، بـشفاء التحويل.
القدرة على التسبُبِ بالموتِ الفوري لشيء ما، بشفاء التدهورِ.
إذا كانت لدي هذه القوة قبل أربعة سنوات، هل كانت ستكونُ حياتي مُختلفةً تماماً عن التي عشتُها حتى اليومِ؟ لجعل هذا الوهمِ حقيقةً، ذلك كان هدفي القدوم إلى هنا. ملكة الشياطين بدأت بإطلاق عدد لا يحصى من الرصاصِ الأسود النفاثِ، لكن دون جدوى.
إستخدام المعرفة التي إكتسبتُها من شفاء الرجل الحكيم، رأيتُ من خلال ذلك السحر، رأيتُ القوة و السرعة و المسار (ملاحظة:المسار الذي يجبُ إتباعهُ) و كل شيء. ثم إستخدمتُ معرفتي بالفنون القتالية بجانب ذلك مع جسدي المُعزز حتى أتمكنَ من معرفة المكان الذي يجبُ أن أتحركَ إليهِ لتجنب الضرباتِ.
طالما بإمكاني أن ألمسها، سأنتصر. أثناء التنقل بين ثغرات الرصاصِ السحري، إقتربتُ من ملكة الشياطين و لمستُها. الآن كل ما تبقى هو إستخدام سحري.
“هكذا إذاً، هذا هو المكان الذي ستنتهي فيهِ حياتي، هاه. أشعرُ بالإحباط لأنني لم أستطع حماية أي شيء.”(ملكة الشياطين)
ملكة الشياطين تبدأ بالبكاء بإبتسامة. عندما نظرتُ إلى وجهُها، شعرتُ بإحساس شديد بالذنبِ، لكن لا يمكنني التوقف، لدي هدف أحتاجُ إلى إكمالهِ.
“شفاء التدهورِ”(كيارو)
حتى ملكة الشياطين لا حول لها ولا قوة أمام شفاء التدورِ. بدأت ببطء تتحطمُ وتختفي.
“لا تقلقي بشأن ذلك؛ سنبدأ ثانيةً قريباً على أي حال.”(كيارو)
بينما همستُ بذلك، أخرجتُ قلب ملكة الشياطين من جسدها، جوهرة قرمزية حمراء (ملاحظة: حجر الفلاسفة). هذا هو بالضبطِ ما أبحثُ عنهُ.
“أحسنتَ العمل، يا بطل الشفاء كيارو. أبي، لا، سيكونُ الملك بالتأكيد مسروراً بما قمت به.*سُعال* بالمناسبة، يبدو أن تلك الجوهرة هي جوهرة خطيرة للغاية بها لعنةُ رهيبة، لذا أعتقدُ أنهُ سيكونُ من الأفضل إذا أمسكتُ بها أنا بطلة السحرِ.”(فلَير)
بعد أن شُفيت من إصاباتها من البرق الأسود بالإكسير الذي لديها، بطلة السحر، فلَير تتحدث معي و هي تبتسمُ. أشعرُ بالغثيان. لم تبتسم أبداً أثناء تحدثها معي قبلاً، وكانت تنظر إلي دائماً كما لو كُنت كلباً ضالاً قذراً…
عندما ظهرت قوتي كبطل، كانت هي قائدة المجموعة التي أخرجتني من قريتي، و أمسكت بي أثناء هروبي، و خدرتني و عطلت حواسي.
“حجر الفلاسفة.”(كيارو)
بمجرد قول ذلك الأسم، تشنجَ وجهُ فلَير(ملاحظة: تغير تعبير وجهها ربما بإمكاننا القول بإن وجهها قمط).
“بسبب هذا رغبتم في قتل ملكة الشياطين يا رفاق، صحيح؟ لتقتلوا ملكة الشياطين و تحصلوا على هذا، قررتم إبادة العرق الشيطاني. هذا عنصر سحري يزيد بشكل قوي أي تعاويذ سحرية؛ وهو أعظم عنصر سحري في الوجودِ. طالما لديك هذا، بإمكانكِ حتى إستخدام السحر المحظور.”(كيارو)
السببِ في معرفتي لكل هذا هو لأنني قمتُ بشفاء فلَير مرة بالسابق، بعبارة أخرى، أنا أعلمُ بالضبطِ ما كانت تُفكر بهِ و ما تُريده.
في الأصل، هُناك نوعانِ من الوحوشِ. الوحوشِ التي سيطر عليها العرقُ الشيطاني و ملك الشياطين و الوحوش التي تظهرُ بشكل طبيعي و جميعهم عنيفونَ. لقد عملوا معاً جميعاً بشكل ممتاز مع العرق الشيطاني و ملك الشياطين.
مع ذلك، قبل عشر سنوات، تعرضت المملكة فجاة لهجوم من وحوش قوية التي كانت تُقاد من العرق الشيطاني للإعداء عليهم. بدأ الجميع بالتفكير بأنهُ لحماية البشرية، سنحتاجُ إلى القضاء على العرق الشيطاني. لكن لأقول الحقيقة، شيء كهذا لم يحدث أبداً.
لأخذ قلب اسياد الشياطين، تحتاجُ إلى المال و القواتِ و سبب للقتال. السنواتِ العشر التي قضوها في الحرب كانت حرباً غير ضرورية.
“أوه، أنتَ كنتَ على علم تام بهذا، هاه. لم تكُن لدي أي فكرة عن أنهُ تم تسمية قلب اسياد الشياطين بشيء كهذا.”(فلَير)
“أجل، أنا على علم تام بهذا. أعلمُ أيضاً أنكم تحملونَ وهماً غبياً بمحاولةِ غزو العالم بإستخدام السحر المحظور مع هذا.”(كيارو)
فقط للحظة، وجهُ فلَير إمتلأ بالكراهيةِ إتجاهي. لكن في اللحظة التالية، عاد وجهها لوجهِ أميرة مبتسمة بشكل لطيف.
“حسناً، لم أعد أفهمُ تماماً ما تقولهُ.”(فلَير)
“حقاً، إذاً سأستخدمُ هذا من أجل مصلحتي.”(كيارو)
فقط لأجل هذه اللحظة، تظاهرتُ بإستمرار في كونِ غبياً محطماً. كل ذلك من أجل التفوقِ على ذكاء فلَير في النهاية.
“ماذا ستفعلُ بالضبطِ؟”(فلَير)
بإستخدام حجر الفلاسفة هذا، سأستخدمُ سحر الشفاء، لأن هُناك شيئاً أرغبُ بشدة في إصلاحهِ.”(كيارو)
أجل، شيء تحطم ولا يمكن تحقيقهِ بالحواسِ السليمةِ. شيء أتوقُ إليهِ حقاً، من أعماقِ قلبي.
“مالذي تُخطط لفعلهِ!؟”(فلَير)
“سأستخدمُ سحر الشفاء على هذا العالم الفاسد، و أبدأ من جديد قبل لقائي بكِ، قبل أربع سنوات.”(كيارو)
في العادة، لن أكونَ قادراً على إستخدام سحر الشفاء على نطاق واسع كالعالم، لكن طالما أنني أمتلكُ حجر الفلاسفة، بإمكاني فعل ذلك.
“يا له من أمر عديم الفائدة؛ من المستحيل القيام بذلك. وحتى لو كنتَ قادراً على القيام بذلك، ستختفي جميع ذكرياتُكَ، لذا سترتكبُ نفس الخطأ ثانيةً.”(فلَير)
“أجل، ربما يكونُ ذلك صحيحًا.”(كيارو)
بعد سماعِ ما قلتهُ، أصبحت ملامحُ وجه فلَير مُطمئِنة.
“في هذه الحالة، لا تفعل شيء عديم الفائدة كهذا. إذا سلمتَ ذلك الحجر فقط، ستنتظركَ حياة سعيدة. ستضمنُ العائلة المالكة ذلك.”(فلَير)
بعدما إبتسمتُ لها، مدت يدها؛ وعيناها تقولان سلم حجر الفلاسفةِ. تلك الحمقاء، من المستحيل أن أقومَ بإيماء رأسي لها هكذا.
“بالطبعِ هُناك فرصة بأن أنسى كل شيء وقد يتكرر كل هذا. في العادة، ذلك ما سيحدث. مع ذلك، سأحرصُ بالتأكيد على عدم حدوث ذلك؛ لن أنسى أبداً هذا الألم الذي مررتُ بهِ.”(كيارو)
اليأس و المعاناة التي مررتُ بهما عندما لم أكُن واعي و الحزنُ بعد أن أستعدتُ حواسي؛ لقد حُفرت كل هذه المشاعر و الذكريات في روحي.
لدي شعور بأن هذه المشاعر لن تُنسى أبداً، بغض النظرِ عن مقدار الوقتِ الذي ستستغرقهُ لتعودَ. شخصيتي الجديدة ستكونُ بالتأكيدة قادرةً على العثور على الإمكانيات في سحر الشفاء و بإمكاني البدء من جدي وقتها.
“هل تخططُ للقيام بذلك حقًا؟”(فلَير)
أراك لاحقاً أيتُها الأميرة، عندما أبدأ من جديد و ألتقي بكِ ثانيةً، سأحرصُ على أخذِ كل شيء منكِ.”(كيارو)
“أيُها المعتوه!”(فلَير)
أدركت فلَير بأنني جاد، ووجهت عصاها نحوي. مع ذلك، كانت بطيئة للغايةِ؛ قمتُ بالفعلِ بشحذِ قوتي السحرية إلى حدها الأقصى، الآن كل ما علي فعلهُ هو إستخدامها. من حجر الفلاسفةِ، يتدفقُ ضوء أحمر مُبهر.
“شفاء التعافي”(كيارو) (ملاحظة: هُنا يستخدم مهارة الشفاء بشكل عادي فقط لتفعيل حجر الفلاسفةِ)
إستخدمتُ سحر الشفاء على هذا العالم الفاسد وسيعودُ ببطء إلى الطريقةِ التي أُريدها، وكأن السنوات الأربع السابقة لم تحدث أبداً، لقد عُدتُ إلى ذلك اليوم. هذه المرة، سأفعلُ ذلك بشكل أفضل، أنا متأكد من انني سأتمكنُ من تحقيقِ ذلك؛ حتى لو اختفت جميعُ ذكرياتي، هذا الألم المحفور في قلبي سيكونُ بالتأكيد قادراً على جعلي أتذكرُ كل شيء.